فرض حصار بحري على قطاع غزة حتى إشعار آخر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فرض حصار بحري على قطاع غزة حتى إشعار آخر، ردا على استمرار إشعال الحرائق بواسطة "البالونات الحارقة" الآتية من القطاع إلى المستوطنات المجاورة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان، مساء الأربعاء "في أعقاب مواصلة إشعال الحرائق وإطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، تقرر مساء اليوم فرض طوق بحري على قطاع غزة، حتى إشعار آخر".

من ناحيته قال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش"أبلغنا من قبل سلطات الاحتلال بشكل رسمي باغلاق البحر في تمام الخامسة فجر يوم الخميس بشكل كامل أمام الصيادين حتى إشعار آخر، ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة بإتجاه مستوطنات الغلاف."

وفي حدث هو الأول من نوعه منذ عدة أسابيع، اندلعت عدة حرائق في مناطق مستوطنات "غلاف غزة"، نتيجة استمرار إطلاق "البالونات الحارقة" من القطاع.حسب تقارير عبرية

وقالت القناة "12" العبرية، إن 12 حريقًا اشتعلت اليوم في غلاف غزة نتيجة بالونات حارقة أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة.

وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال تعاملت أيضًا مع "بالون مفخخ"؛ يحمل متفجرات، أطلق من غزة وسقط في مستوطنات الغلاف.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية (مسيرات العودة وكسر الحصار)، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وطوّر الفلسطينيون خلال هذه المسيرات، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال، من بينها استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة والبالونات بإطلاقها صوب أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وتسببت تلك الوسائل باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك باحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد المستوطنين الإسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

يشار إلى أن "سلطة الطبيعة والحدائق" الإسرائيلية، أقرت بأن الحرائق أتت على آلاف الدونمات من الأحراش والمناطق الزراعية والطبيعية في غلاف غزة، منذ بدء إطلاق تلك الطائرات، وبما يوازي 14 في المائة من مجمل المحميات الطبيعية التابعة للاحتلال، بالإضافة إلى خسائر مادية في المحميات الطبيعية فقط قدرت بـ 15 مليون شيقل (4.2 مليون دولار).

ونوهت إلى أن إصلاح آثار الحرائق سيستغرق سنوات طويلة وأن الضرر الذي حصل نتيجة هذه الحرائق غير مسبوق في مناطق إسرائيل .
وفشلت حتى اللحظة محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.

ونتيجة لذلك، أصبح  جيش الاحتلال الإسرائيلي يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالونًا من خلال إطلاق النار عليه سواء من خلال طائراته أو قناصيه.
على فترات متقاربة، يعلن جيش الاحتلال زيادة أو تقليصا في مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ غزة، حتى وصلت يوم الثلاثاء 6 أميال بحرية.

وتدخل زيادة مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، ضمن تفاهمات تهدئة جرت بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، وصلت أقصى منطقة مسموح بها الصيد في بحر قطاع غزة 15 ميلا، فيما بلغت أقل منطقة 6 أميال.

في المقابل، تلتزم الفصائل بوقف "الوسائل الخشنة" في مسيرات العودة وكسر الحصار، والابتعاد عن السياج الأمني شرق قطاع غزة.

ومنذ عدة أشهر، تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية، مشاورات وساطة متواصلة بين الفصائل في غزة، وجيش الاحتلال بغرض التوصل إلى تفاهمات "نهائية"، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية المتواصلة قرب الحدود منذ نهاية آذار/مارس 2018.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -