تمارس الولايات المتحدة بقيادة رئيسها ترامب أبشع أنواع الفتن وتسبيب الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع بحجة حفظ الأمن السلام والديمقراطية، فأخذت دور الشيطان الأكبر الذي يخطط للعلاقات بين الدول، ليحرض بين الأشقاء في العروبة، ويستغل الكل بأموالهم ومدخراتهم ليرفع من منسوبه الإقتصادي، ويزيد الفقر والمعاناة لبلاد العرب أوطاني .
وما جاءت مؤامرة البحرين إلا تعزيز لتلك الهيمنة ورفع منسوب الفتن بين الناس، وتعزيز لأمن الإحتلال الصهوني وتمتعه بطلاقة الوجود في المنطقة، بل جاء ذلك بتخطيط الكيان الصهيوني وتنسيقه لكل محاوره وأهدافه، وما دعوة المنسق السابق بالجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، لحضور تلك المؤامرة إلى لتأكيد المرسوم الذي يراد تنفيذه على أرض فلسطين، لسرقة ما تبقى من الأرض وتهجير الإنسان، وتحت رعايته وإشرافه بحجة النمو الإقتصادي .
إن مفهوم السلام مقابل الإزدهار لا يعني إلا ازدهار الإحتلال وتفرع أغصانه وجذوره في المنطقة، وتغيب أي حقوق للشعب الفلسطيني على أرضه التي يدعى فيها الإزدهار، وأي سلام لتحقق دولة الإحتلال بعد تجارب لسنين طوال لعمليات التفاوض والإتفاقيات ألقت بها خلف ظهرها، لتدخل متى تشاء لعمق الوجود الفلسطيني، وتدمر وتخرب وتعتقل وتؤذي الفلسطيني دون حساب .
يعبر ترامب بوقاحة عن امتنانه وفخره العظيم لحكومة الإحتلال الصهيوني، على ما أقدمت عليه من تسمية مستوطنة بالجولان على إسمه، يفتخرون بما لا يحق لهم لأرض سرقة من أهلها، وما كان ذلك إلا عار عليهم، وإثبات لجرائمهم المشتركة في سرقة أموال الناس وأراضيهم وحقوقهم، كما افتخر بنقل سفارته للقدس والتخطيط لسرقة الأرض الفلسطينية.
مهما كانت المصالح المشتركة للعرب مع الولايات المتحدة، ومهما كانت حجم الضغوط الممارسة عليهم، لا يحق لأي كان منهم، أن يضحي بأرض فلسطين وأهلها، لصالح الإحتلال الصهيوني، تحت مسميات وهمية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تعود إلا بالنفع على الإحتلال، والعربي دائما هو المقموع والمنهوب من سياسات الإحتلال وأمريكا .
بقلم/ آمال أبو خديجة