الحمد لله الذي كرم عباده بالإنسانية، وجعل صفوة خلقه صلى الله عليه وسلم منهم في درجة عالية، وبعد:
فإن الله تعالى جعل الخلق مراتب، ولأجل مرتبته كانت كرامته بحسبها، ولذا كرم الله الطير والزرع؛ بل وجعل للجماد كرامة، فأحد جبل يحبنا ونحبه، والحجر الأسود والكعبة، ولما كان الإنسان أعلى مراتب خلق الأرض، جعل له ميزات ارتقى بها ، وحقوقاً تحميه وتصونه، والخلق كلهم سواسية في أصل الخلقة، وفاق التقي كرامة ورفعة، (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). ولما كان كذلك، قامت حقوق الناس في الدين على قدم وساق، فكرامة الأب والأم وما اتصل بهما فوقا وتحتا ؛ ناهيك بها كرامة، بل ارتقى مبدأ التشريع إلى أن جعل حقوقا للعبيد – لما كانوا – بل وجعل الإسلام حق الخادم عظيما، فلا يرهق بعمل، ولا يحتقر. بنسب أو جنس، ولا يطرد عن مائدة، ولا يعقر حقه في مجلس ..
ومن هنا – وسعيا منا في مركز الإمام الشافعي لتحقيق التوازن والتكافل – تكافأنا على الحديث حول هذه القضايا، ليتبلور للجميع ما لهم وما عليهم، وتقدم فيه ورقتين بحثيتين:
الأولى: يقدمها (د.حسين الدريدي) يتناول فيها :
- "مفهوم الكرامة الإنسانية " تتفق وقوله سبحانه وتعالى “ولقد كرمنا بني آدم”.
- العقل من مراتب التكريم ودوره وحدوده.
- مفهوم المجتمع الإنساني ودوره في عمارة الأرض. “كلكم لآدم”. أعلى مراتب التكريم هي الدين.
الثانية: تقديم (د.سمير مراد) يتناول فيها :
- “تحقيق الكرامة” من حيث صيانة المجتمع الإنساني. “خلقناكم من ذكر وأنثى” والاستواء الإنساني. “ليتخذ بعضكم بعضاً سخريا” والحق البشري.
- أحكام الخدم وقانون العبيد
- وصاية النبي بالخدم.
تبدأ فعاليات الملتقى الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الموافق 22/6/2019 بمقر المركز الكائن في أبو علندا – مقابل المسجد الكبير – مجمع أبو حسان ط2.
حيث ستبث كامل فعالياته على صفحتنا على الفيسبوك. والدعوة عامة للرجال والنساء. والله ولي التوفيق.الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد
* عبدالحميد الهمشري