قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اليوم الخميس إن تفاهمات التهدئة مع إسرائيل تشمل بناء منطقتين صناعيتين ومد خط جديد للكهرباء وتأسيس مستشفى جديد في قطاع غزة.

ولم تعترف إسرائيل علنا بعد بالاتفاق الذي تم بوساطة من مصر وقطر والأمم المتحدة إذ تعتبر حركة حماس التي تدير القطاع منظمة "إرهابية" وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها.

واتهم هنية خلال إفادة لوسائل الإعلام الأجنبية إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب تفاهمات سابقة وبتقليص متكرر لمنطقة الصيد المسموح بها لسكان القطاع التي أشار إلى أنها ستتسع لتصبح 18 ميلا بموجب الاتفاق.

وقلصت إسرائيل أو أغلقت بشكل مؤقت منطقة الصيد البحري في الأسابيع الماضية وقالت إن ذلك ردا على إطلاق بالونات بمواد حارقة من القطاع. وتتعلل إسرائيل بمخاوف أمنية في فرض حصار بحري وقيود مشددة على الحدود مع القطاع.

واتهم هنية إسرائيل بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وبتأخير البدء في مشروعات منصوص عليها في الاتفاق.

وقال ”التفاهمات اليوم في مربع الخطر بسبب عدم قيام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الاستحقاقات ضمن التفاهمات“.

لكنه أضاف أن الفصائل الفلسطينية في القطاع ملتزمة بالحفاظ على التهدئة من خلال وقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع ووقف المظاهرات الليلية على الحدود التي أدت لاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وقال هنية ”نحن نريد أن نوفر الحياة الكريمة لشعبنا ونريد أن نجنب شعبنا العدوان المتكرر“ من قبل اسرائيل.

ولم يذكر هنية متي سيتم البدء في إنشاء المنطقتين الصناعيتين والمستشفى لكنه أشار إلى أن تمويلا من قطر سيوجه لمد خط كهرباء جديد من إسرائيل وتوفير فرص عمل.

وخلال يومين من القتال العنيف الذي نشب في أوائل مايو أيار تسببت مقذوفات انطلقت من القطاع في مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين وفقا لمسؤولي الصحة الاسرائيلية، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينيا.

وأنهى اتفاق للتهدئة توسطت فيه مصر وقطر والأمم المتحدة تلك الموجة من العنف.