تتابع إسرائيل بقلق التطورات في الخليج، بعد تقارير عن إمكانية توجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة إلى أهداف إيرانية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، إن الأجهزة الأمنية "تتابع التصعيد في الخليج، بعد أن أسقطت إيران الطائرة المسيرة الأمريكية صباح أمس (الخميس)".
وأضافت أن الأجهزة الأمنية "تخشى من احتمال محاولة طهران، جر إسرائيل إلى هذه المواجهة بواسطة تصعيد على الحدود مع لبنان أو قطاع غزة. وعلم أن قوات الأمن تستعد لأي احتمال".
ومساء الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، "خلال الـ 24 ساعة الماضية، إيران صعدت عدوانها على الولايات المتحدة وعلى المجتمع الدولي. أدعو مرة أخرى جميع الدول التي تريد إحلال السلام والأمن، أن تدعم الولايات المتحدة في جهودها لصد العدوان الإيراني".
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة، أشارت إلى مخاوف من توجيه ضربات صاروخية من لبنان وسوريا وغزة على إسرائيل، في تصاعد الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.
ومع ذلك، نقلت القناة العبرية 13، مساء الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم أن "رد إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، ضد إيران لم يكن قويا بما يكفي حتى الآن".
وقالت نقلا عن المسؤولين، الذين لم تكشف هوياتهم، "بناءً على تطورات الأسابيع القليلة الماضية، يعتقد الإيرانيون أن الرئيس ترامب، يريد تجنب المواجهة العسكرية، الأمر الذي دفعهم إلى تصعيد أعمالهم الاستفزازية".
وأضاف المسؤولون أنفسهم: "دون نوع من العمل العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة، حتى ولو كان محدودا، فإن الاعتقاد السائد هو أن الإيرانيين سوف يستمرون في التصعيد".
ومن المرتقب أن يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إلى إسرائيل خلال اليومين القادمين للقاء كبار المسؤولين.
وتأتي زيارة بولتون استعدادا للقاء أمني إسرائيلي ـ أمريكي ـ روسي، يعقد منتصف الأسبوع، ويبحث التطورات في سوريا وخاصة الوجود الإيراني هناك.
وصباح الجمعة، تناقلت وسائل إعلام أمريكية، أن الولايات المتحدة تراجعت عن شن ضربات عقابية ضد طهران، ردا على إسقاط الأخيرة طائرة أمريكية مسيرة.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015)، إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وازداد التوتر مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.