حرارة اللقاء طوت دهر الفراق

بقلم: أسامة فلفل

لقاء الإخوة والأحباب الذين عايشوا محطات استثنائية في حضرة الملاعب الرياضية في عصر الزمن الجميل، زمن الانتماء والحب الصادق، لقاء تتناثر فيه أجمل الكلمات، مشاعر تبعث في القلوب المحزونة ضياءها، وترسم البسمة على شفاها، وتعطي الحياة ألوانها الطبيعية التي تنعش القلب والفؤاد، وتشع أطياف المحبة وتعيد الذكريات والأمجاد التي لا يمكن أن تنسى أو يطولها النسيان لأنها مغموسة في خلايا الدم وأصبحت عقيدة راسخة وثابته تنبض من شريانها الحياة الجميلة.

يقول إسماعيل المصري أحد أبرز نجوم الزمن الجميل وفاكهة الملاعب الرياضية الفلسطينية الذي يرقد على سرير الشفاء بمجمع رام الله الطبي ما زلت في حالة هذيان من شدة صدمة الفرح التي عشتها مجرد أن وطأت قدمي أرض الضفة الفلسطينية ما أجمل لقاء الأصدقاء والزملاء بعد طول الغياب، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، تفرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس، تتناثر فيها أجمل الكلمات، واستعادة الذكريات الجميلة التي باتت سلوى القلب، ويضيف فلا شك أنّ هذا اللقاء يبعث في القلوب ضياءها، ويرسم البسمة على الشفاه

وبكلمات مفعمة بالفرح مشبعة بالعواطف والأحاسيس وبتنهيدة عميقه يفضي ما يجوش به القلب المكسور والمحزون من طول الفراق ولقاء الأحبة والإخوة من رفاق الدرب الطويل والمسيرة الشاقة فيفضي قلب أبو السباع بمشاعر لربما لم تخرج من قبل قائلا ذابت كل الآلام وتلاشت الأحزان، وأصبح لون الدنيا وردياً، وتلونت الأشياء بألوان الزهور وتعطرت برائحة الفرح والسعادة الأبدية، بمجرد لقاء القيادة الرياضية المتمثلة باللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية والوفد المرافق وقوافل الرياضيين والإعلاميين والوفود التي شقت طريقها وتحملت مشاق السفر للحضور لطرفي بمجمع رام الله الطبي، كانت هذه اللحظات بلسما شافيا شعرت بروح ومعنويات عالية جدا لا توصف، لم أكن أعرف أن القائد اللواء جبريل الرجوب يحمل بين ضلوعه قلبا كبيرا عامرا بالحب الصافي ، يعشق ويعاضد كل الرياضيين ويمسح دموع الحزن ويزرع سنابل الخير والأمل ويرسم بكلماته ومفردتها الجميلة بيارق الأمل في نفسي المحزونة والتي مزقتها الأقدار والأيام. ففي هذه اللحظة تعجز الكلمات عن وصف ما يدور بداخلي من أحساس، حيث تلمع العيون ببريق الأمل والسعادة والفرح الذي ظل غائبا لعقود طويلة، ويقول ببلاغة للقائد اللواء جبريل الرجوب أنت المادة الوحيدة التي لا يجملها كتاب، ولا تكتبها محابر، وحين تقرأ، تقرأ بتهجئة العيون طويلا.

يتبع

بقلم/ أسامة فلفل