وداعاً سميح شبيب

بقلم: علي بدوان

مساء اليوم، الإحد 23 حزيران/يونيو 2019، وفي مشفى يافا بدمشق، صعدت روح الدكتور سميح شبيب الى باريها، فخسرت الثقافة الوطنية الفلسطينية برحيله، علماً من اعلامها، ورجلاً من رجالاتها. وخسرت الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، كادراً من الكوادر الأولى في مسار الثورة الفلسطينية، التي التحق بصفوفها منذ يفاعة عمره، وتحديداً بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، والتي خرج من صفوفها مع مجموعة جبهة التحرير الفلسطينية صيف العام 1976.

الدكتور سميح شبيب، ابن مدينة يافا، ومن مواليدها، قبيل النكبة بوقتٍ قصير، فقد اكتحلت عيناه بها رضيعاً في حي العجمي اليافاوي العتيق والشهير، لكن النكبة الكبرى قذفت بعائلته مع غالبية أبناء شعبه، فوصلت عائلته الى سوريا، واقامت بأكثر من مكان، لتستقر في مخيم اليرموك.

درس في جامعة دمشق/ كلية الآداب، وعمل في الصحافة والإعلام، وفي الكتابة السياسية، وتفرغ بالعمل البحثي في مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، كما عمل بعددٍ من المطبوعات الفلسطينية، كان منها المجلة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية (القاعدة) ومجلة (الأفق). وانتقل بعد مرحلة بيروت الى قبرص مواصلاً عمله الإعلامي، وصولاً لدخوله الى فلسطين، واقامته في رام الله، وترؤوسه هيئة تحرير دورية (شؤون فلسطينية). زاملت شقيقه الأكبر المرحوم وليد شبيب، الذي شغل موقع الموجه الأول لمادة علم الأحياء في وزارة التربية السورية.

رحم الله الدكتور سميح شبيب، واسكنه فسيح جناته، والعزاء لعائلته، وللصديق المهندس يوسف الشهابي شقيق زوجة المرحوم. 

 

بقلم علي بدوان