دراسة حالـة مؤتمر المنامة الاقتصادى البحريـن..

بقلم: عودة عابد

مؤتمر المنامة الاقتصادى بدولة البحرين المزمع عقده بتاريخ:25-26-6-2019م. له دلالات واضحة تدل على تحقيق اهداف اسرائيل بحماية اقليمية ودولية على حساب مستقبل القضية الفلسطينية التى طال حلها بقرارات الشرعية الدولية ، وان هذه القرارات لم ينفذ منها قرار واحد لصالح فلسطين نتيجة التعنت الاسرائيلى والتنصل من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى، اضافة على الانحيازالواضح من الولايات المتحدة الامريكية مع اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية بل دعم الولايات المتحدة لاسرائيل بكل وضوح ضد القرارات الشرعية الدولية.. بحيث اصبحت الولايات المتحدة لدى القيادة الفلسطينية غير مرحب بها كوسيط للتسوية الفلسطينية الاسرائيلية، نتيجة انحيازها الواضح والتام لصالح اسرائيل..

صحيح أن مؤتمر المنامة هو انحراف للبوصلة، وخيانة، وهدام، وتساوق، وانسجام مع اهداف اسرائيل وامريكا، ومرفوض وطنيا واقليميا ودوليا ان صح التعبير.. ولكـن؟؟ لكـل معضلة أو قضية أو حدث هناك مشكلة يجب تحديدها ووضع التساؤلات والافتراضات لحلها..

والسؤوال الرئيس لهذه المشكلة كالتالي: لماذا يعقد مؤتمر المنامة الاقتصادى بهذا التوقيت بالخصوص؟؟

على الباحثين والمحللين والاكاديميين والساسة والكتاب أن تبحث عن السبب الرئيس للمشكلة؟ لماذا حدثت؟ وما هو السبب الذى أدى الى هذه النتيجة؟ وما مدى نجاح أوفشل هذا المؤتمر؟ ولماذا عقد بدولة عربية بالخصوص؟ ولماذا البحرين؟ وما هى النتائج المحتملة لنجاح هذا المؤتمر؟ كل هذه التساؤلات وغيرها تحتاج الاجابة عليها من خلال الفرضيات..

أن الفرضيات تجيب على التساؤلات بالتالي :

- السبب الرئيس وراء عقد مثل هكذا مؤتمرات: هى القيادة الفلسطينية من اقسى يمينها الى اقسى يسارها..

- وان السبب الاخر هو السياسة الهدامة المتبعة من هذه القيادة اتجاه القضية الفلسطينية ككل.

- وان الانقسام الفلسطينى المدمر هو السبب الاهم لعقد مثل هكذا مؤتمرات..

- وان فتح وحماس هم سبب رئيس ايضا فى عقد وتمرير مثل هكذا صفقات..

- وان الاستمرارفى الانقسام وعدم تنفيذ بنوذ المصالحة الفلسطينية من كلا الطرفين هو سبب مهم لتمرير الصفقـة.

- وان عدم وجود استراتيجية وطنية لمواجهة هذه الصفقات والمؤتمرات يؤدى بالكاد الى نجاح وتمرير هذه الصفقات.

- وان سياسة الرفض الدائم دون خيارات وبدائل اخرى مصحوبة لهذا الرفض بالطبيعى سيكون هذا الرفض ليس عملا وطنيا أو بطوليا حسب ما اثبت بالممارسة السياسية حديثا..

هذه تساؤلات تجيب عليها الفرضيات حسب المعطيات..

- وبعد هذه النتائج والمعطيات: لماذا نحمل الدول العربية والصديقة المسئولية عن عقد مثل هكذا مؤتمرات؟ ونحمل مسؤولية الاصدقاء والاشقاء والدول الاخرى نجاح أو فشل هذا المؤتمر؟ على ان السبب الرئيس وراء المشكلة هو "القيادة الفلسطينية بكل اطيافها".. وبأسباب عديدة ذكرت بعضها بالفرضيالت اجابة على التساؤلات..

فلماذا الغموض وتبادل الاتهامات!.. والسبب الرئيس حددته المشكلة البحثية لهذه القضية؟!!..

اعداد: الباحث/ عــودة عابــد