ورشة البحرين التي من المقرر انعقادها يوم غد الهدف من ورائها تسويق الدولة العبرية وفرضها كمكون أساسي من مكونات الشرق الأوسط الجديد الذي تحاول ترويجه وتسويقه الولايات المتحدة الأمريكية التي تتخذ من نهج فرديناند وإيزابيلا سبيلا لتدمير الوجود العربي الإسلامي في الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة بطبيعة الحال الدولة اليهودية ستكون القائد الفعلي لدول الطوائف العربية في شرق المتوسط وشمال أفريقيا بمعنى خر تنفيذ ما روجت له منظمة شهود يهوه عام 1887م أنها ستكون أي الدولة اليهودية في فلسطين اللبنة الأساسية لإقامة حكومة مدنية عالمية تحكم العالم بالعهد القديم التوراة سينتهي بموجبها دور هيئة الأمم المتحدة التي ما أنشئت إلإ لهذه الغاية هذه الورشة تمكن اليهود بأيدي البنائين العرب والمسلمين من السطوة على الشرق الأوسط بأكمله وتسيير شؤونه وفق ما رسمه مؤتمر بال في سويسرا عام 1897م
حيث سيتم في هذه الورشة الشر المستطير على العرب جميعا بأيدي البنائين أتباع الماسون الملقى على عاتقهم تنفيذ ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون بحرفيتها لصالح اليهود فما اتخذه ترامب من إجراءات تنفيذية حيال القدس ومقدساتها وتشريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان وإنهاء الأونروا وضم الجولان السوري المحتل للكيان الإحتلالي الإحلالي تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية في ورشة البحرين إلا بمباركة اتباع الماسون وما كان له أن يفعل ذلك لولا ما تم خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي من التخلص من كل ما كان يعتقد أنه حجر عثرة أمام تنفيذ ما تصبو إليه الصهيونية صانعة دولة يهود فدمرت العراق وليبيا واليمن وهناك خرون على ذات الدرب ليصفو الجو للعبث اليهودي في المنطقة بدعم صهيو أمريكي ماسوني فهذه الورشة أساسها ماسوني لخدمة الصهيونية والإمبريالية العالمية وتدمير القيم والأخلاق في بلاد العرب خاصة بدءا من مهد رسالة الإسلام جزيرة العرب ولنهاية العالم
فالبناؤون العرب والمسلمون هم من يقع على عاتقهم ترويج الوجود الصهيوني وتمليك فلسطين لليهود بتشريع وضعي وليس كما يروجون بتشريع رباني فالسلطان عبدالحميد العثماني عزل لرفضه السماح لليهود باالاستيطان في فلسطين وبعدها دمرت على أيدي رجال الماسون من العثمانيين الدولة العثمانية التي كان لتسامحها باحتضان اليهود الإسبان أن وضعت الثعبان في جحرها الذي انهى وجودها فهذه الورشة ليس غرضها الإنعاش الاقتصادي لفلسطين أو لدول الشرق الأوسط فهذه الدول لديها اقتصاديا ما يكفيها إن توفرت حسن النوايا والصدق مع النفس لقيادة العالم بأسره اقتصاديا وسياسيا وفرض إرادتها عليه بل تدميري أولا على الأرض العربية يقود المنطقة العربية نحو السقوط والخضوع والخنوع والإذلال والهوان لصالح يهود
ولكن ليعلم القاصي والداني أن المنطقة العربية مطموع فيها لما حباها الله من ميزات في الخيرات والكرامات تكالبت عليها أمم كثيرة وتعرضت لاحتلالات وهجمات تدميرية واختلالات ولم تفلح تلك الاحتلالات والهجمات والاختلالات في إخضاع المنطقة لعزة أبنائها وشموخهم الذي ظلوا كالطود الشامخ لا تنال منهم العواصف مهما اشتدت ضراوتها وسينهون بالتأكيد هجمة ترامب وشذاذ الفاق من صهاينة ويهود وأبناء الماسون واليمين المتطرف من مختلف الأطيان أعداء السلام والأمن والأمان العالمي
عبدالحميد الهمشري كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
Abuzaher2006yahoocom