حينما طرحت الإدارة الأمريكية خطة للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، اعتقد البعض من المراقبين بأن أمريكا جادة في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ العالم حينما قام وأعلن القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارته من تل أبيب إلى القدس، وبفعلته هذه تكون خطة السلام، التي اقترحتها إدارة ترامب ميتة، لأن القدس بحسب القانون الدولي هي مدينة محتلة، فنقل السفارة الأمريكية إليها هو خرق للشرعية الدولية، فإسرائيل لا تعترف بأنها تحتل القدس الشرقية، وتقول بأنها عاصمة لإسرائيل، فصفقة القرن كما يرى بأنها بداية لتصفية القضية الفلسطينية، كما أن الإدارة الأمريكية تريد إنهاء قضية اللاجئين من خلال وقف تمويلها، ومن هنا نتساءل كشعب فلسطيني ما زال يرزح تحت الاحتلال عن أية خطة سلام يتحدثون، حينما يعترف الرئيس ترامب بضم الجولان المحتل لإسرائيل وتعترف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ويتحدثون عن حلول اقتصادية في الأراضي الفلسطينية؟ ومن هنا لا يمكن أن تنجح خطة السلام دون الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ..
فصفقة القرن لن يكتب لها النجاح، ومخرجات ورشة المنامة هي عمليا بداية لإبقاء الاحتلال في الضفة الغربية، مع إعطاء الفلسطينيين حفنة من الدولارات لإقامة مشاريع اقتصادية، لكن الفلسطينيين يريدون حلا سياسيا من خلال رؤية حل الدولتين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
بقلم/ عطا الله شاهين