حُبٌّ يستترُ خلف أورقِ شجرةِ صفصافٍ

بقلم: عطاالله شاهين

تستر أوراقُ شجرةِ صفصافٍ عاشقيْن في حديقةٍ غابَ عنها المُتنزّهين
تقول له لماذا نستترُ ما دمنا لوحدنا ؟
يقول لها: الحُبُّ يصخب بطريقتِه الغريبة عندما يستترُ
الصمتُ في الحديقة رائع، ولا يعكّره سوى عصافير ترغب في التزاوج
تسأله عن سرّ عشقه للجلوس تحت شجرة الصفصاف
يقول لها: خلف أشجار الصفصاف عرفتُ أول حُبّ
تصمت قليلا، وتسأله هل كنتَ خائفا من أول لقاء لك هنا؟
فيردّ عليها كلّا، لأن أوراق الصفصاف سترت كل شيء صخب فينا..
الوقت يمرّ بسرعة والسماء تبدأ بالتلبّد الغيوم
المطرُ يسقط عليهما بغزارةٍ، لكنهما لا يريدان تخريبَ موعد غرامهما
يتوقفُ سقوطُ المطرِ وينظران من خلف أوراقِ الصفصاف نحو السّماء
تقول له أترى عناقَ الغيماتِ إنّه يشبه عناقنا!
يصمت قليلا ويردّ عليها: كلّا، لأن عناقنا أجمل!
فهو يستتر خلف أوراق الصفصاف..

عطا الله شاهين