تنعقد ورشة المنامة في ظل رفض فلسطيني وعربي لها، لكن السؤال الذي يتردد في أوساط الفلسطينيين من جراء انعقادها الآن، هل هي بروفة لتمرير صفقة القرن ؟ فصفقة القرن ولدت ميتة عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، فالكل رأى بأن ترامب منذ توليه سدة الحكم أعلن عن خطة للسلام، وبموجبها يتم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس فاجأ دول العالم، وكان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة صفعة للدول العربية وللفلسطينيين، ومن هنا تأتي ورشة المنامة لحث الأطراف على المضي قدما في حل قتصادي، لكن الفلسطينيين يرفضون أي حلّ اقتصادي دون أن تحلّ القضية الفلسطينية سياسيا، فالحل السياسي أهم بالنسبة للفلسطينيين، ولهذا فإن ورشة المنامة ستفشل، لأنها لا تناقش أي حلّ سياسي للفلسطينيين ولكنها تبحث إقامة مشاريع اقتصادية ..
ولا شك بأن نتائج ورشة المنامة لن تنجح في لحلحة عملية السلام المتعثرة أصلا، حتى أنها تزيد من تعقيد الأمور أكثر مما هي عليه الآن، ومن هنا فإن ورشة المنامة عبارة عن ثرثرة مرضية لإسرائيل، لأنه في النهاية فإن أمريكا تريد أن ترضي إسرائيل بأي حلّ دون التطرق لجوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي..
عطا الله شاهين