المتتبع لحركة التاريخ وتتابعات النظرية الصهيونية القائمة تاريخيا على دمج إسرائيل في المنطقة العربية تمهيدا لجعلها القوة الاقتصادية والسياسية فى الشرق الأوسط من خلال تحقيق التالي :
- إعادة ترسم خريطة المنطقة العربية
-تمزيق العرب إلى إثبات عرقية وقوميات وأديان بل وأديان مصطنعة لخدمة الفكرة المنطقلة من جوهر العقيدة الانجليكانية لجعل اسرائيل القوة الأولى في المنطقة من خلال تمكينها من السيطرة على الأرض والثروات العربية والتحكّم بمقدرات الامة الاسلامية ..
#المنطلقات التاريخية للفكرة /
اولا : القارئ فى يوميات المنظر الصهيوني تيودور هرتزل، عام 1897 يجده يقول: "يجب قيام كومنولث شرق أوسطي، يكون لدولة اليهود فيه شأن قيادي فاعل، ودور اقتصادي قائد، وتكون المركز لجلب الاستثمارات والبحث العلمي والخبرة الفنية.، ولو أخضعنا ما طرحه هرتزل والواقع السياسى اليوم لثبتت رؤية وتطلعاته والمنامة مقدمة لما هو آت..
ثانيا: مؤتمر بلتيمور 1942م الصهيوني : حيث حدّدت الحركة الصهيونية هدفها كالتالي :
- سيطرتها الاقتصادية على الوطن العربي
- إقامة قيادة يهودية للشرق الأوسط في ميداني التنمية والإقتصاد .
- قيام تعاون سياسي واقتصادي يمنع التصادم بين العرب واليهود، ويدمج فلسطين وبقية بلدان المشرق العربي لإسرائيل.
ثالثا : ظهور مصطلح الشرق الأوسط / من الضروري للقارئ ان يدرك ان هذا المصطلح فكرة صهيونية ظهر لأول مرة في وثيقة أصدرها "اتحاد إيهود "بتاريخ28/3/1948 وتضمنّت "التصاق فلسطين في اتحاد شرق أوسطي واسع
رابعا : فكرة شمعون بيرس 1986م /
قرر بيرس اعتماد مشروع مارشال للشرق الأوسط لتأمين الاستقرار في المنطقة حسب التخطيط والمصالح الاسرائيلية على غرار مشروع مارشال لأوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، لدمج "إسرائيل" في المنطقة، والهيمنة عليها، وجعل القضايا الاقتصادية هي القضايا الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان ديمومة وهيمنة اسرائيل .
خامسا: رؤية موشيه ماندلباوم // وضع ماندلباوم تصور للصهاينة
بأن تصبح "إسرائيل" في ظل السلام مركزاً للأموال العربية والتأمين في الشرق الأوسط، ويقول: "وإذا تمتعت "إسرائيل" بأفضل الاتصالات مع الدول العربية، فمن الممكن أن تتحول الأموال العربية إلى أسواق "اسرائيل.
تأسيسا للقراءة الصهيونية السابقة وانسجاما مع المعطيات الواقعة الآن نرى//
أن الواقع العربي الحالي المرير يعطى فرصاً كبيرة لتحقيق الحلم والمخطط الصهيوني للسيطرة على الوطن العربي حلم من النيل إلى الفرات، والسيطرة على موارد ومقدرات العرب ..
بقلم/ ناصر اليافاوي