عامر الجعب: التحديات تتطلب توحيد الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية

قال عامر الجعب عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) إن "شعبنا الفلسطيني ومعه الشعوب العربية وكافة أحرار العالم لن يغفروا ولن يتسامحوا مع كل من يتآمر على شعبنا وقضيته ويعمل على إرضاء الإدارة الأمريكية ويستجدي إرضاء عصابات المستوطنين ".

وفي كلمة ألقاها الجعب باسم لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة غزة بعد مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام المقر الرئيس للأونروا اليوم الأربعاء، أضاف "التاريخ لن يرحمكم وشعوبكم ستحاسبكم أجلاً وعاجلاً ولن تنفعكم علاقاتكم بالإدارة الأمريكية كما اعترف أحد الرؤساء المخلوعين عندما قال " المتغطي بأمريكا عريان" .

وتابع القول "إن التحديات الموجودة والتي تهدد شعبنا وتهدد قضيتنا تتطلب منا أن نعمل على إعادة الاعتبار للقضية الوطنية والمشروع الوطني وهذا لن يتم إلا بتوحيد الصفوف والعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ".

وطالب الجعب بالدعوة إلى مؤتمر وطني يكون على رأس جدول أعماله الدعوة إلى تطبيق اتفاقات المصالحة الموقع في القاهرة 2011-2017، والعمل على ما تم الاتفاق عليه في بيروت والدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون برنامجها الأساسي التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني حيثما أمكن ذلك وتعمل على توحيد الوطن ومؤسساته وتعمل على تعزيز صمود المواطن وتعمل على محاربة الفساد والمفسدين،

و دعوة الإطار القيادي أو لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على وضع برنامج وطني بمشاركة الكل الفلسطيني والعمل على وضع إستراتيجية وطنية تؤسس لدستور دولة فلسطين والعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد الوطن وتشكيل نواة لجيش وطني بعيدا عن المحاصصة ".

نص الكلمة:
الكلمة التي ألقاها عامر الجعب عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) باسم لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة غزة بعد مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام المقر الرئيس للأونروا الأربعاء 26/06/2019م.

الأخوة والرفاق قادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي

الحضور الكريم كل باسمه ولقبه ومكانته

أهلنا الكرام .. الحضور جميعاً .. نساءً وشباباً ورجالاً وأطفالاً .. يا كل شعبنا البطل الثابت والصامد على أرضه..

يا جماهير شعبنا البطل .. يا صناع المجد .. يا عشاق الشهادة .. يا من علمتم العالم أجمع معنى كلمة الانتفاضة، يا من أفشلتم مخططات الاحتلال وفي عام 1954، وأسقطتم مشروع التوطين ، يا من أفشلتم روابط القرى وأفشلتم العديد من مخططات الاحتلال والامبريالية في محاولاتهم لتصفية القضية الوطنية ، هانحن اليوم أمام مؤامرة امبريالية صهيونية وبغطاء عربي للقضاء على المشروع الوطني وإنهاء حلم وآمال شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

إن ما تحاول الإدارة الأمريكية ترويجه من مشاريع وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن وورشة البحرين الاقتصادية يخرج الإدارة الأمريكية من وضعها كحليف وداعم لدولة الاحتلال إلى شريك مع دولة الاحتلال وبهذا فهي لم تعد مؤهلة ولا بأي شكل من الأشكال كراعي لأي علمية سياسية في المنطقة، فالإدارة الأمريكية أصبحت عدو لشعبنا وهي جزء من المشكلة وكل ما تقوم به لا يمكن إلا أن يكون في خدمة الاحتلال والمستوطنين ، ولذلك نرفض وبشكل قاطع كل ما تروج له الإدارة الأمريكية من مشاريع مشبوهة وشعبنا سيبقى موحدا في مواجهة كل هذه المشاريع ويعمل على إسقاطها وإفشالها كما أفشل كل المشاريع السابقة، والتي لم تلبي الحد الأدنى من طموحات شعبنا الصامد.

إن ما يجري اليوم في المنطقة بمملكة البحرين من محاولة تطبيعية جديدة وتحت مسميات مختلفة لا يمكن إلا أن يصنف بالعهر السياسي من بعض الأنظمة الرجعية والتي أصبحت تلهث خلف اللوبي الصهيوني لأخذ الرضا وصكوك الغفران، من أجل الحفاظ على كراسيهم وسلطتهم العفنة.

إن شعبنا الفلسطيني ومعه الشعوب العربية وكافة أحرار العالم لن يغفروا ولن يتسامحوا مع كل من يتآمر على شعبنا وقضيته ويعمل على إرضاء الإدارة الأمريكية ويستجدي إرضاء عصابات المستوطنين ، فالتاريخ لن يرحمكم وشعوبكم ستحاسبكم أجلاً وعاجلاً ولن تنفعكم علاقاتكم بالإدارة الأمريكية كما اعترف أحد الرؤساء المخلوعين عندما قال " المتغطي بأمريكا عريان" .

فلن نقبل بملياراتكم مقابل حفنة من التراب أو مقابل التنازل عن حق من حقوق شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمبعدين ولن يقبل بأي حقوق منقوصة ولن يقبل المساومة على حقوقه، سيعمل شعبنا على مواصله كفاحه والتصدي لكافة المشاريع التصفوية، ومن هنا غزة الصامدة والمحاصرة رغم الحصار والآلام ورغم حاجة شعبنا إلى حياة كريمة والى أبسط الحقوق في العيش الكريم والعمل والتنقل الحر والى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية ، إلا أننا لن نركع ولن نقبل ولن نساوم ولن نقبل بما يسمى بالسلام الاقتصادي أو تحسين ظروف شعبنا المعيشية على حساب الثوابت الوطنية مع إدراكنا وإيماننا بأن شعبنا يستحق أن يعيش حياة حرة وكريمة كباقي شعوب العالم.

يا جماهير شعبنا البطل ،،،

إن التحديات الموجودة والتي تهدد شعبنا وتهدد قضيتنا تتطلب منا أن نعمل على إعادة الاعتبار للقضية الوطنية والمشروع الوطني وهذا لن يتم إلا بتوحيد الصفوف والعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وبناء على ذلك فإننا وباسمكم جميعا نوجه النداء التالي إلى كل أصحاب الضمير الوطني والى كل الحريصين على مصالح شعبنا وقضيته والى كل الفصائل والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص حيث ندعوكم جميعا إلى أخذ زمام المبادرة والدعوة إلى مؤتمر وطني يكون على رأس جدول أعماله الدعوة إلى تطبيق اتفاقات المصالحة الموقع في القاهرة 2011-2017، والعمل على ما تم الاتفاق عليه في بيروت والدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون برنامجها الأساسي التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني حيثما أمكن ذلك وتعمل على توحيد الوطن ومؤسساته وتعمل على تعزيز صمود المواطن وتعمل على محاربة الفساد والمفسدين، و دعوة الإطار القيادي أو لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على وضع برنامج وطني بمشاركة الكل الفلسطيني والعمل على وضع إستراتيجية وطنية تؤسس لدستور دولة فلسطين والعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد الوطن وتشكيل نواة لجيش وطني بعيدا عن المحاصصة ، فالوطن لنا جميعا ومن حق الجميع أن ينعم بخيراته وأن يتصدى لكافة المشاريع المشبوهة التي تحاك ضده، وفي مقدمتها صفقة القرن وورشة البحرين، بالوحدة نستطيع التصدي لذلك فعلينا العمل بشكل جماعي ووفق برنامج يتفق عليه الجميع فهذا أمل شعبنا وهذه عهده بنا ونحن لن نكون إلا كما عاهدنا شعبنا وعاهدنا الشهداء الأكرم منا جميعا.

من أجل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ومن أجل حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وفق القرار 194 ومن أجل تحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومن أجل أن يعيش شعبنا حياة كريمة ومن أجل أن ينعم أطفالنا بطفولتهم يجب العمل على انجاز ملف المصالحة الفلسطينية، الخزي والعار سيلاحق كل من يسوق ويشارك في ورشة البحرين

شعبنا والشعوب العربية لن تغفر لكم!!!!

المجد والخلود للشهداء الأبرار

الشفاء والسلامة لكافة الجرحى والمصابين

الحرية للأسرى الأبطال في سجون ومعتقلات الاحتلال

الخزي والعار للمطبعين مع الاحتلال وإننا حتما لمنتصرون

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -