بداية لا بد من الإشارة إلى أن ورشة البحرين تأتي كمرحلة أولية تسبق خطة السلام المعروفة إعلاميا بـ صفقة القرن، وذلك من أجل التمهيد لها عبر حلّ اقتصادي من إقامة مشاريع اقتصادية في الشرق الأوسط، وأن حل الصراع العربي الإسرائيلي يأتي عبر تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل دون حتى الحديث عن حلّ سياسي للقضية الفلسطينية، هكذا هم يعتقدون من خلال إقامتهم لورشة البحرين، ومن هنا نقول بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن ينتهي دون التوصل إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 والقدس الشرقية تكون عاصمتها، ولهذا يبقى حل الدولتين الحل الأفضل للفلسطينيين والإسرائيليين، فنتساءل هنا كيف يريدون إنهاء القضية الفلسطينية، التي هي القضية المهمة بالنسبة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، فالمصيبة هنا بأنهم أي الأمريكان يتعاملون مع القضية الفلسطينية كصفقة عقارية، لكن الفلسطينيين من خلال رفضهم المشاركة في ورشة البحرين ورفضهم لصفقة القرن إن دل على شيء فإنه يدل على أن قضية فلسطين لا يمكن أن تحل دون حل سياسي، ومن هنا فإن فشل ورشة البحرين يبدو جليا، لأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يمكن أن يتم دون إعطاء الفلسطينيين كافة حقوقهم..
عطا الله شاهين