أبو عرسان حمدان، المشهور بلقبه أبو عرسان النشمي، من الشخصيات المعروفة في مخيم اليرموك، ومن وجهاد بلدة (لوبية) قضاء طبريا. له باع طويل في سرد الرواية الشفهية، والحكاية الوطنية الفلسطينية منذ ماقبل النكبة وفي السنوات التي تلتها وحتى الآن. فقد ولد في فلسطين، وتنفس هوائها، واستنشق عبيرها، وابتلت ثيابه بسلسبيل الندى الذي يَهِبُ من بحيرة طبريا باتجاه القرى الغربية منها، وباتجاه شرقها نحو الجولان وسهول حوران، التي كانت خضارها تنمو على قطرات الندى الآتية من بحيرة طبريا وفلسطين كما يقول الحوارنة في سوريا.
أبو عرسان، انخرط بعد النكبة، وفي مطلع شبابه بالكتيبة الفدائية الفلسطينية، المعروفة بالكتيبة (68) في الجيش العربي السوري التي تم تأسيسها عام 1949، وبقي من ملاكاتها لسنواتٍ طويلة، تجاوز فيها سنوات التسريح المعروفة.
اليوم، صباحاً، الجمعة 28 حزيران/يونيو 2019، وعلى مداخل مخيم اليرموك، كان لقاء عددٍ لابأس به من ابناء اليرموك، ومنهم أبو عرسان، الذي اشتبك في حواراته مع عددٍ من الحضور عندما تناول بعضاً من سرديات الرواية الفلسطينية قبل النكبة وما بعدها، وخاصة مايتعلق منها بقرى غربي مدينة طبريا : لوبية + حطين + الشجرة + نمرين + تلحوم + سمخ + قرى المغاربة (معذر + كفر سبت + الحدثة ...). وقد اورد أبو عرسان مجموعة من مضارب الأمثال التي كانت تُطلق على سكان واهالي تلك القرى والبلدات قبل النكبة، وقد توجها بالقول التالي، وبشهادة الحضور أحمد فرحات أبو صبحي، وأبو أحمد الرشدان، وأبو الرائد، وبسام الولي ... ومع الإستئذان من الجميع :
عريض الكتفين ... نمراوي
قليل العقل ... حطيني
قليل الدين ... لوباني
ناشر الكرم ... شجراوي
واسم عرسان تختص به بعض القرى في فلسطين، لكنه انتشاره الأوسع في لوبية قضاء طبريا، وفي المجيدل ويافة الناصرة قضاء الناصرة. أبو عرسان رويس الدبكات الشعبية الفلسطينية، من تحف وتراث المخيم، وتراث فلسطين، يحمل دوماً رائحة الوطن المغتصب.
(تم التقاط الصورة من قبلي، ويظهر فيها : أبو احمد الرشدان، ابو عرسان + أحمد فرحات أبو صبحي + أبو الرائد + بسام الولي).
بقلم/ علي بدوان