إلى متى ستبقى حوادث غرق الأطفال في المسابح، فهل هناك رقابة حقيقية على إنشاء هذه المسابح ضمن المعايير الدولية التي تحدد الحدود المسموحة للسباحة للاطفال والبالغين، وهل هناك رقابة على تواجد المدربين والمنقذين، ام أن تكرار حوادث موت الأطفال غرقا فيها يدل على الإهمال من الجميع .
في استراليا مثلا عندما شاهدت مسابح الاطفال كان هناك مدربين محترفين لكل المستويات، حيث يدرب الطفل في مستوى سباحة اولي ولا ينتقل لدرجة اعلى حتى ينال شهادة اتقان للمستوى الاول، وكان المنقذين يدورون حول بركة السباحة طوال فترة الدوام وتواجد الاطفال والبالغين، وهناك ادوات عديدة متوفرة بالمسبح تساعد على التمكن من السباحة، ناهيك عن الاهتمام بنظافة المياة وفلترتها بصورة دائمة، مما يدل على الاهتمام بالمعايير السليمة في المسابح .
من واجب المسؤوليين أن يخصصو لجنة رقابة مستمرة على المسابح وتنظيمها، وقياس معايير تاسيسها لما تصلح للسباحة السليمة، والزام المسابح بتوفير عدد من المنقذين ليلزموا الدوام حول المسبح، ورقابة مستمرة على الاطفال خصوصا والبالغين، وعدم سماح الاهل لسباحة اطفالهم وذهابهم بمفردهم للمسبح دون مصاحبتهم والرقابة عليهم، وواجب ان يسن قانون خاص بتنظيم انشاء المسابح وتوفير الحماية اللازمة للاطفال والبالغين ووضع عقوبات صارمة على من يهمل معايير الحماية اللازمة، فارواح أطفالنا لا تخضع لحسابات مستثمرين في المسابح، ولا معملين في واجبهم .
آمال أبو خديجة