تعتبر الحركة الرياضية الفلسطينية رافدا هاما لتنمية الموارد البشرية وعنصر أساس في عملية التطوير والتنمية لبناء رياضة عصرية، ومن هذه المنطلقات شرعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية بتنظيم ورشة عمل للاتحادات الرياضية على اعتبار أنها تشكل الخلية الأساسية للحركة الرياضية الفلسطينية، وتأتي هذه الخطوة تأكيدا وحرصا على تكامل العمل وبناء استراتيجية رياضية عصرية مع الأخذ بعين الاعتبار على الوقوف عند النقاط الإيجابية وتطويرها بالشكل الذي يحقق الهدف المنشود، ورصد الجوانب السلبية ومعالجتها وفق الطموح الفلسطيني.
يعد مشروع ورشة الاتحادات الرياضية الفلسطينية التي اختتمت فعالياتها خلال الشهر المنصرم أحد المشاريع الهامة والركيزة الأساسية للانطلاق بالرياضة الفلسطينية نحو تحقيق الغايات والتطلعات الوطنية، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لتهيئة كافة السبل للوصول إلى منصات التتويج في مختلف المحافل الرياضية وذلك من خلال صياغة استراتيجية واضحة لمنظومة الاتحادات الرياضية الفلسطينية وفق إطارات وطنية ومساقات علمية ومنهجية واضحة المعالم.
نحن ندرك أن الهدف الأساس لهذه الورشة خدمة كل قضايا الرياضة الفلسطينية وتطورها وتحقق النجاح للرياضة الفلسطينية، من خلال أوراق العمل والمناقشات والحوارات المفتوحة والتطلعات والوقوف عن كثب على المعيقات وطرق المعالجة الصحيحة.
فورشة العمل التي عقدت وبمشاركة رؤساء ونواب الاتحادات ومجالس الإدارات على مدار ثلاثة أيام متواصلة في الوطن، سوف تساعد الاتحادات الرياضية في وضع خططها للسنوات القادمة برؤية واضحة وأهداف محددة وقد خلصت الورشة إلى ضرورة بناء منظومة رياضية فلسطينية تقوم على فعل التطوير والنجاح وتحقيق الأهداف والعمل على بناء وتأسيس معايير نجاح النظم والقوانين والتشريعات والتخطيط وتطوير القوانين من أجل النهوض بالكادر البشري واستقطاب القطاع الخاص للنهوض بالكادر وإعداد أجندة النشاط بشمولية وبشكل علمي ومهني مع مراعاة الإمكانات المتاحة لتحقيق الإنجاز واستمرارية حالة التنسيق بين محافظات الوطن والشتات، وتسهيل المشاركات الخارجية، وتوفير الدعم الفني في صقل وتأهيل كوادر الاتحادات الرياضية، وتوفير الموازنات وتعزيز ثقافة المجتمع بأهمية دعم الرياضة والاستثمار الرياضي والتسويق ودور الإعلام في تنمية ودعم الرياضة الفلسطينية.
بقلم/ أسامة فلفل