الهندي: لا مصالحة بدون حكومة وحدة ولا جديد بموضع التفاهمات

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، سهيل الهندي، إنه "لا يمكن أن تتم المصالحة الوطنية حتى يتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات شاملة".

وأضاف القيادي بـ"حماس"، في تصريحات لوكالة "قدس برس"انترناشيونال اليوم الأربعاء، أن "هناك اجماع لدى كل الفصائل، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات شاملة، سواء تشريعية أو مجلس وطني أو رئاسة، أساس المصالحة الوطنية، باستثناء حركة فتح".

وتابع حديثه: "لا يمكن فصل أي من الانتخابات عن بعضها البعض، وهذا هو موقف الحركة (حماس) وموقف كل الفصائل، أما كل ما يدار حول أي حراك في هذا الملف مجرد تضيع وقت".

وفي هذا السياق، اتهم الهندي، حركة "فتح" بمخالفة الاجماع الوطني الفلسطيني حول رؤية تطبيق المصالحة الوطنية، وأنها هي من تعيق التوصل اليها.

وشدد الهندي على أن المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) قائم وهو سيد نفسه وفق القانون الفلسطيني، ولا يمكن أن تنتهي ولايته الا إذا تم انتخاب مجلسا جديدا يتسلم منه، لأن النظام السياسي الفلسطيني هو نظام برلماني".

ويسود الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس" وغزة والضفة منذ صيف 2007،  عقب سيطرة حماس  بالقوة على قطاع غزة بعد جولات قتال مع قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية.

وحول تفاهمات التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي، أكد الهندي أنه لا جديد موضع التفاهمات بين المقاومة الاحتلال والتي تم تثبيتها مؤخرا بعد تحرك الوسطاء.

واعتبر الهندي أن هذه التفاهمات هي "آلية عقيمة ولا قيمة لها"، مشددا على أنه "يجب كسر الحصار عن غزة والوصول الى مرحلة أفضل من هذه المرحلة حتى يتنفس الناس في غزة"، حسب تعبيره.

وكشف القيادي في "حماس" أن الوفد الأمني المصري أجّل زيارته التي كانت مقرر قبل يومين، لقطاع غزة إلى وقت لاحق لم يحدد.

وتوصلت حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي نهاية 2018، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، إلى تفاهمات تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، لم يلتزم بشروط التهدئة، ولم يخفف الحصار عن القطاع، بحسب الفلسطينيين.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -