المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الاردن

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاربعاء وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الاردن والذين ابتدأوا اليوم زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين استهلوها بزيارة مدينة القدس، حيث استقبلهم المطران في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومقدما لهم شرحا تفصليا عن اهمية هذا المكان المقدس والذي يحتوي على اهم المواقع الدينية والتاريخية المرتبطة بالمراحل الاخيرة من حياة السيد المسيح على الارض وصولا الى الدفن والقيامة والانتصار على الموت .

وقال المطران حنا " بأن القبر الفارغ انما هو خير شاهد على حدث القيامة العظيم ولهذا فان كنيسة القيامة انما تعتبر قبلتنا الاولى والوحيدة ومن اهم الاماكن المقدسة في المسيحية على الاطلاق اضافة الى كنيسة المهد والى كنيسة البشارة .

نرحب بكم في مدينة القدس والتي نعتبرها مدينة ايماننا والمدينة التي نرتبط واياها روحيا ووجدانيا وتاريخيا وحضاريا ووطنيا ."

وأضاف "القدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ولكن هذه المدينة المباركة والتي نعتبرها قطعة من السماء على الارض انما هي مستهدفة اليوم من قبل اولئك الذين نكبوا شعبنا وظلموه ويعملون من اجل تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس بشكل خاص .

القدس تتعرض الى مجزرة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني فهنالك استهداف للاوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية وهنالك انفاق تحت الارض تهدد ما فوقها حيث افتتح مؤخرا نفق تحت البلدة القديمة من القدس بحضور ممثلين عن الحكومة الامريكية ، أما اوقافنا المسيحية فهي مستهدفة ويراد من خلال سرقتها وتسريبها اضعاف وجودنا في هذه المدينة المقدسة ."

وتابع "ان الحضور المسيحي وخاصة الارثوذكسي مستهدف اليوم في مدينة القدس وعملية تسريب العقارات ونهبها وسرقتها انما تندرج في اطار التآمر على حضورنا وعلى شعبنا وعلى قضيتنا وعلى قدسنا بشكل عام .

ان صفقة باب الخليل المشؤومة تعتبر من اخطر الصفقات التي استهدفت عقاراتنا واوقافنا الارثوذكسية التي ابتدأ مسلسل تسريبها منذ عام 48 وما اكثر العقارات والاوقاف الارثوذكسية التي سربت بطرق ملتوية واليوم وصلنا الى انتكاسة غير مسبوقة حيث ان المستوطنين قد يستولون على عقارات باب الخليل الارثوذكسية العريقة في اي وقت ولذلك فانني ادعو ابناء الرعية الارثوذكسية الى مزيد من الوحدة والتضامن والحكمة واليقظة لكي نتمكن من ان ندافع عن وجودنا وعن تاريخنا وتراثنا واوقافنا المستهدفة والمستباحة .

المسيحيون في هذه الديار يتعرضون لحملات غير مسبوقة هادفة الى اقتلاعهم من هويتهم الوطنية وتغريبهم وجعلهم وكأنهم طائفة واقلية مستهدفة ومستباحة ومهددة في هذه الارض المقدسة ."

واضاف "ان اولئك الذين يستهدفون اوقافنا انما يتمنون ان نحزم امتعتنا وان نغادر قدسنا فهم يريدون ان تتحول المقدسات الى متاحف يؤمها الحجاج والزوار من كل حدب وصوب.

لا نريد لمقدساتنا ان تتحول الى متاحف ولا نريدها ان تتحول الى اماكن تذكرنا بتاريخ مجيد فحسب بل نريدها ان تبقى شاهدة على عراقة وجودنا وحضورنا وانتمائنا العميق والاصيل في تربة هذه الارض المقدسة والمباركة ."

وشدد قائلا "ان مسؤولية الحفاظ على الحضور المسيحي في مدينة القدس وعلى الاوقاف المسيحية المهددة بالتسريب انما تقع على عاتقنا جميعا وهي مسؤولية الشعب الفلسطيني كما اننا نذكر بأن جلالة الملك عبد الله هو صاحب الولاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا في القدس ولذلك فإننا نتوقع منه ومن الاردن الشقيق بأن يكون لهم دور ريادي في ابطال الصفقات التي تستهدف اوقافنا وعقاراتنا وفي دعم صمود مسيحيي بلادنا وكذلك دعم صمود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .

اما نحن وامام كل هذه المخاطر المحدقة بنا والمؤامرات التي نتعرض لها فإننا نقول لكم بأننا لن نستسلم للظالمين مهما بلغت قوتهم ولن نستسلم للمستبدين المستعمرين والمحتلين لارضنا فلا يضيع حق وراءه مطالب ونحن اصحاب قضية عادلة سنبقى ندافع عنها مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات ."

وضع المطران حنا الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما وقدم للوفد بعض المنشورات الروحية واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -