كتاباتي عن المرأة ليستْ هوسا بها

بقلم: عطاالله شاهين

حينما تأتيني أفكار لكتابة نص عن امرأة لقراء، إنما تأتي بسبب عشقي للغوص في غموض المرأة وليست الكتابات تعد هوسا بها بقدر ما هي إلا البوح المجنون عن حُبّ المرأة للرجل، فأحيانا أتجاوز في الخروج عن حدود التابوهات الممنوعة في عرض وصفي للمرأة كجسد، ولكن أظل متزنا في تبيانِ جمَالِ المرأة كإنسان، وعلى الرغم من تحاوزي التابو المسموح به للبوح عن المرأة، إلا أنني أدرك بأن نقادا وقراءً هناك سيقرؤونها، ومن هنا أحافظ على عدم الكشف عن أي شيء لا يبرز المرأة كإنسان لها مشاعر..
لا شك، فأنا كاتب كغيري من الكتّاب أكتب من أجل إيصال فكرة معينة عن المرأة مثلا، فأحاول أن أبين في نصوصي صدقَ مشاعر المرأة وعطفها المجنون على رجل تحبه فالمرأة تبقى المعطاءة الأكثر في الحب لكن هناك من يعتبرها مجرد جسد وهنا تكون المصيبة، ولهذا فالمرأة في نصوصي تكون واضحة بدون أي غباش...
ما من شكّ بأن المرأة هي إنسان، لها أحاسيس كالرّجُل، فلا يمكن أن يبقى الرجل مسيطرا على المرأة في مجتمعات ما زلنا نراها تنظر للمرأة بنظرة دونية، فللمرأة كافة الحقوق كما للرجل..
فحين أكتب نصّا عن امرأة، أدرك على الفور مشاعرها، إن كانت غارقةً في الحزن أو الفرح، فحينما تقع المرأة في الحُبِّ، أدرك مدى سعادتها من الفرحة، فأنا لا أكتب فقط عن المرأة بداعي الهوس بها، بل أكتب عنها لأنها تستحق من كل الحبِّ...
 

عطا الله شاهين