حنا: ننصح الاثيوبيين بأن يعدلوا شعارهم ويقولوا الموت للعنصرية

 علق المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس على ما تناقلته تقارير اعلامية حول قيام اليهود الاثيوبيين الذين كانوا يتظاهرون خلال الساعات الماضية في تل أبيب وعدة مدن أخرى بترديد هتافات "الموت للعرب"  قائلا :

تناولت بعض وسائل الاعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي انباء تقول بأن الاثيوبيين الذين كانوا يتظاهرون خلال الساعات الماضية كانوا يهتفون "الموت للعرب" وانني اذ اتمنى الا تكون هذه الاخبار دقيقة وصحيحة الا انني اتسائل كما يتسائل الكثيرون من ابناء هذه الديار المقدسة لماذا يهتف هؤلاء المتظاهرين بشعار" الموت للعرب" وما ذنبنا نحن العرب الفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة الاصليين اذا ما تمت معاملة الاثيوبيين بتمييز وعنصرية .

وتساءل المطران حنا في سياق حديث اذاعي، اليوم الخميس، قائلا: فهل نحن المسببون لهذه العنصرية ولهذه الكراهية ولهذا التمييز لكي يهتفون ويقولون الموت للعرب ! كان من الاجدر بهؤلاء المتظاهرين ان يقولوا الموت للعنصرية ، والموت للكراهية والموت للتمييز العنصري المقيت فهذه مبادىء توحدنا جميعا وكلنا نرفض العنصرية والتمييز العنصري ايا كان شكله وايا كان لونه وسواء كان مبنيا على اسس عرقية او دينية او بسبب لون البشرة .

وأضاف : كما واود ان اذكر هؤلاء المتظاهرين الرافضين للعنصرية الممارسة بحقهم بأنه قد تم استيرادهم وجلبهم لهذه الارض المقدسة من وطنهم الاصلي لكي يكونوا جزءا من مشروع اقصائي عنصري استعماري يستهدف شعبنا الفلسطيني .

نود ان نذكر من يحتاجون الى تذكير من اخوتنا الاثيوبيين بأنكم موجودون هنا في اطار مشروع يراد من خلاله تصفية القضية الفلسطينية والامعان في الظلم والقمع والاستبداد الممارس بحق شعبنا الفلسطيني.

وتابع: اتذكر قبل ايام عندما كنت اتيا من بيت لحم الى القدس اذ اوقفني حاجز اسرائيلي عسكري وكان جنديا اثيوبيا لم يبلغ من العمر 20 عاما فسألني عن هويتي والوجهة التي اليها ذاهب فكان جوابي بأن هويتي هي هوية هذه الارض المقدسة وانتمائي هو انتماء لهذه البقعة المباركة من العالم وبأي حق تسألني من انت ؟! والى الي مكان انت ذاهب وقد أوتي بك الى هذه الارض قبل سنوات بينما نحن الفلسطينيون هنا ولدنا وهنا سنموت كما عاش ومات ابائنا واجدادنا .

وقال المطران حنا : اود ان اذكر العقلاء والمثقفين من الاثيوبيين بأن وجودكم في هذه الارض يأتي في اطار سياسة عنصرية وانتم اما بارادتكم واما بغير ذلك اصبحتم جزءا من هذا المشروع العنصري .

وشدد قائلا: اننا نرفض العنصرية الممارسة بحقكم والممارسة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني واتمنى ان تعدلوا وان تغيروا شعاركم وبدلا من ان تقولوا الموت للعرب قولوا الموت للعنصرية والتمييز العنصري والقمع والظلم والاستبداد والاحتلال .

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -