القمر الصناعي التجسسي المتطور جدا.. اسمه مكتب حقوق الانسان بقيادة عبد الرحمن

بقلم: جاك يوسف خزمو

قامت اسرائيل بعدوان جديد قبل عدة أيام على عدة مواقع سورية. وتصدت لها الصواريخ الدفاعية السورية، واعلنت سورية أن هذا الاعتداء أو العدوان الجديد استهدف عدة مواقع في سورية، وادى الى سقوط شهداء، وانه تم من خلال اطلاق طائرات حربية اسرائيلية صواريخ وهي تحلق في أجواء لبنان.. هذا ما تناقلته وكالات الانباء وفي مقدمتها وكالة "سانا" السورية الصادقة في رسالتها الاعلامية.

بيد أن مكتب حقوق الانسان في لندن بقيادة منير عبد الرحمن أعطى معلومات اضافية عن هذا العدوان، ذاكراً المواقع التي استهدفت، وبالتفصيل، وعدد الشهداء الذين سقطوا، وهذه التفاصيل الدقيقة عن العدوان لم يعلنها الناطق العسكري الاسرائيلي بل كشف عنها هذا المكتب.

وهذه ليست المرة الاولى التي يقدم هذا المكتب تفاصيل عن الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي السورية مما يضع علامات استفهام على مصادر هذه المعلومات، وما الهدف من اعلان تفاصيلها سواء اكانت صادقة وصحيحة أم لا؟ وهل يملك هذا المكتب قمرا صناعيا "جاسوسيا" خاصا متطورا جداً. يتواجد وباستمرار فوق منطقة الشرق الأوسط.

ولماذا هذا المكتب متخصص في الأوضاع بسورية فقط، ولا يقدم تقارير عن انتهاكات اسرائيل للاجواء العربية، وانتهاكها وخرقها لكل القوانين والشرائع الدولية. ولماذا لا يدافع هذا المكتب عن حقوق الانسان للشعب الفلسطيني والشعوب الاخرى.

وهناك تساؤلات عمن يمول ويدعم استمرار هذا المكتب، ولماذا التركيز على ما يقدمه من "أخبار" تتعلق بسورية وحدها. ولماذا تم افتتاحه في لندن مع انطلاق المؤامرة الكونية ضد الدولة السورية الشرعية وما علاقة هذا المكتب باسرائيل، أو اميركا أو أجهزة الأمن في دول عربية أو غربية!

إن هذا المكتب يُعتبر قمراً صناعياً تجسسياً متطورا، يعطي معلومات لا يعطيها أو يعلن عنها أي قمر صناعي آخر. والتساؤل الذي يطرح نفسه ايضا لماذا الاعتماد على ما يصدره هذا المكتب من معلومات وخاصة في وسائل الاعلام التي شاركت في المؤامرة الكونية ضد الشعب السوري وقيادته الشرعية!

أما التساؤل الاخير: هل من اجراء ما يمكن تنفيذه لشل عمل هذا المكتب. فالاجابة على مثل هذا التساؤل ليست سهلة وبسيطة.. فهذا المكتب مدعوم جدا.. ولكن الاهم في الرد لمواجهته هو اهمال ما يصدره من معلومات واعتبارها آتية من مصادر معادية لسورية، وليست حريصة عليها قيادة وشعبا.

قد تظهر بعد سنوات معلومات مذهلة عن دور هذا القمر الصناعي في لندن. وعندها يدرك الجميع ان هدفه كان ضرب حقوق الانسان السوري وليس الدفاع عنها، "وسيأتيك بالاخبار ما لم تزوّدِ"!

جاك يوسف خزمو

رئيس تحرير مجلة البيادر

4/7/2019