كتب الباحث الفلسطيني عبد الناصر فروانة على صفحته عبر "الفيسبوك" : يوم أن كنت هناك، حصل معي هذا، وتعرضت لأكثر من هذا. وما زلت أذكر كل ما حصل معي وما مورس ضدي. فلقد عشت وعاش أبي وأخي عقود من الزمن في سجون الاحتلال.
وكلما رأيت أو كتبت شيئا عن التعذيب في سجون الاحتلال، وجدتني مضطرا لأن أستحضر تجربتي الشخصية في "أروقة الموت". مع ادراكنا أننا لسنا وحدنا ضحايا جرائم التعذيب، فما من فلسطيني، من بين مليون فلسطيني مرّ بتجربة الاعتقال، إلا وتعرض للتعذيب.كما وأن عائلاتنا، أسرنا، أهلنا، أصدقائنا، جيراننا ومجتمعنا هم ضحايا مثلنا.
ومازال "اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب" (26 حزيران) يثير في نفوسنا ونفوس الأسرى والمحررين الألم. ذاك الألم الذي لا ينتهي بفعل الزمن. ولعل ما يوجعنا اليوم أكثر ويبقى الألم يوخزنا، هو استمرار التعذيب وبقاء المُعذبين طلقاء دون محاسبة