أبو هولي يتخذ قرارا بحل اللجان الشعبية وتشكيل لجان تحضيرية

كشف مصدر  أن رئيس دائرة شؤون اللاجئين  الدكتور أحمد أبو هولي اتخذ قرار قبل أيام بحل اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات الثمانية في محافظات غزة وتشكيل لجان تحضيرية من شخصيات أكاديمية متخصصة وذات كفاءة وتتمتع بمسموعات طيبة  .

ويأتي هذا القرار كما أوضح المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في ظل تفاهم وتأييد ومباركة من قبل الفصائل ووسط ارتياح شعبي عارم.

وأكد المصدر أن اللجان التحضيرية التي سيعلن عن تشكيلها ستكون لفترة مؤقتة لا تستغرق عدة شهور ومهمتها التسليم والتسلم من اللجان الماضية لحين تشكيل لجان رسمية تنال رضى الجميع.

وبين المصدر ان هذا القرار جاء بمساعدة وبذل جهود كبيرة من جنود مجهولين سهروا الليل بالنهار من اجل تحقيق هذا الهدف ألا وهو التغيير وضخ دماء جديدة في هذه اللجان حتى تقوم بدورها في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات ومحاولة تصفية قضية اللاجئين.

واعتبر المصدر  أن الخطوة التي اتخذها الدكتور أحمد أبو هولي خطوة رائدة وفي الاتجاه الصحيح وإن  تأخرت سنوات.

وأشار المصدر المطلع الى  أن أبو هولي اجتمع من رؤساء اللجان وأخبرهم بهذا القرار مقدما شكره لهم   وعلى دورهم الذي قاموا به في الفترات والسنوات الماضية والقابل للتقييم والمتابعة.

وشدد المصدر أن القرار الذي اتخذه الدكتور ابو هولي بحل اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة الثمانية وهو قرار صائب وجرئ، يحتاج منا كل الدعم والمساندة..

وبدورها ثمنت  جبهة التحرير الفلسطينية الخطوة التي اتخذها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين فى المنظمة الدكتور أحمد أبو هولي بتشكيل مكاتب اللجان الشعبية فى المحافظات الجنوبية وذلك حسب الكفاءة والخبرة المهنية.

واعتبر  د. سفيان مطر عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير أن ذلك يأتي طبقا لتفعيل وتطوير عمل هذه اللجان بهدف المحافظة على قضية اللاجئين باعتبارها لب الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي وأحد الثوابت الفلسطينية والتي تشكل قضية إجماع وطني  بالإضافة إلى تطوير كافة الخدمات المقدمة لجموع اللاجئين بهدف تحسين حياتهم المعيشية.

وقال د. مطر "لقد لمسنا اهتمام الأخ أبو غريب بذلك أثناء اجتماعنا معه حيث استمع لكثير من الملاحظات التي تناقشنا فيها وتم تقديم ورقة بهذه المقترحات والتي تضمنت كيفية تفعيل وتطوير عمل اللجان الشعبية فى المحافظات الجنوبية كما تم التركيز على أننا بحاجة لكافة الجهود من أجل الارتقاء بعمل هذه اللجان تعزيزا لمبدأ الشراكة الوطنية بين كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية".

ومن جانبه أوضح الكاتب والباحث ناهض زقوت أن مكاتب اللجان الشعبية في المخيمات تحولت الى مجالس للاعضاء، دون اي نشاط يذكر غير الزيارات الاجتماعية. فاصبح من الضروري التغيير.

وقال " كان العطاء في الماضي ملموسا ولكن بعد سنوات تكلس، لم يعد يشعر جمهور اللاجئين بدور اللجان على أرض الواقع."

وأشار الى ان اللجان الشعبية دورها سياسي أكثر منه خدماتي، لذلك مهمتها الاساسية التوعية والتثقيف، وتعريف الأجيال الجديدة من اللاجئين بحقوقهم السياسية، ان ثقافة حق العودة كانت غائبة في برامج اللجان الشعبية.

وقال الباحث زقوت "ليس الهدف حل اللجان، واستبدال وجوه بوجوه جديدة، بل اختيار كفاءات ذات علم ودراية بقضية اللاجئين وحق العودة، لديها القدرة على الحديث أمام وسائل الإعلام عن القضية، وعندها الامكانيات للكتابة وتوعية جمهور اللاجئين بثقافة حق العودة."

وبارك الباحث والكاتب  زقوت هذه الخطوة قائلا : " كل التوفيق للدكتور أحمد ابو هولي في جهوده لتعديل المسار، وكل الشكر والتقدير لرؤساء واعضاء اللجان على جهودهم التي بذلوها طوال السنوات الماضية.

اما الدكتور فوزي  عوض المختص بقضية اللاجئين الفلسطينيين فقد عبر عن ارتياحه الشخصي كباحث واكاديمي واكد انه هناك قبول جماهيري واسع من المهتمين والمثقفين والفاعلين في إطار قضية اللاجئين لقرار رئيس دائرة شئون اللاجئين احمد ابو هولي بتغيير اللجان الشعبية الثمانية في مخيمات قطاع غزة والتي مر عليها اكثر من عشرين عاماً.

وقال " انه  بأزقة وشوارع المخيم الذي اعيش فيه تلمست حالة من الرضا العام لدى أغلب الفاعلين والمهتمين بهموم ومعاناة واحتياجات اللاجئين  من أبناء المخيم انطلاقاً قناعات تسلحوا بها نتاج خبرات وممارسة في العمل التنظيمي والمؤسساتي بأن التغيير بمفهومها العام ظاهرة تعمل على تحويل عمل اللجان الشعبية في المخيمات من مجموعة من فرق العمل الراهنة الي فرق عمل منشودة ومستقبلية "

وأشار الخبير في شؤون اللاجئين الى ان قرار التغيير يصنعه ويصدره قائد يملك من الفكر القيادي والتنظيمي ،ما يجعله وبكل قناعه يتخذ قرار التغيير لأسباب اقلها النهوض بواقع اللجان وتفعيل دورها وتبنيها لانشطة وفعاليات متنوعة وغير مألوفة في مواجهة تحديات تهدد مباشره قضية اللاجئين الفلسطينيين وتذويبها.

وأكد د. عوض أن التغيير منطقي ومطلب ويجب على كل من يملك فكر حر  أن يستوعب عملية التغيير ويؤمن باسبابها وتأثيراتها على العمل في المرحلة الحرجة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية.

وقدم د. عوض الشكر و التقدير لهذا القائد الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الذي يربط الليل بالنهار بالعمل على بقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم والتهديدات التي تفرض عليهم مطروحة على جدول أعمال كل المؤتمرات الدولية منها والعربية وداخلياً  وفي إطار التنوع في عمل الدائرة كانت البداية منحة الطالب الجامعي واختيار الطلبة المستفيدين علناً ومباشر وبحضور كل وسائل الإعلام وهذا كان نموذج واضح للجميع بأن الشفافية ومحاربة المحسوبية والفساد نهج سوف تنتهجه الدائره مروراً بالتفوق بحشد جماهيري غير مسبوق في فعاليات احياء ذكرى النكبة الواحد والسبعون.

وختم د. عوض قائلا :" من الطبيعي أن حالة النهوض التي  تبنتها رئاسة الدائرة ممثلة برئيسها الدكتور أحمد ابو هولي إحداث عملية التغيير  بواقع اللجان الشعبية التي يجب أن تسخر جل جهدها في العمل على ترسيخ مفهوم حق العودة في عقول الشباب الفلسطيني".

وبارك رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بخانيونس د. مازن أبو زيد خطوة د. أبو هولي حيث كتب على صفحته على" الفيس بوك "  كل المحبة والاحترام والشكر والتقدير للاخ الدكتور زكريا الأغا و للأخ الدكتور النائب احمد ابو هولي بمناسبة انتهاء فترة عملنا باللجان الشعبية للاجئين دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية".

وقال "ان فترة العمل معهما كانت موفقة الحمد لله ، وكانا مثالا يحتذى به في العطاء والإخلاص ، سنبقى معكم وجنبكم من أجل اعدل قضية بالتاريخ  سواء كنا باللجان او لم نكن ، وندعو الله بالتوفيق والنجاح لمن سيكلفون بالمهمة بعدنا ."

ومن الجدير ذكره أن اللوائح الداخلية للجان الشعبية تنص على انتخاب وتشكيل لجنة جديدة كل عامين من شخصيات وكفاءات وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وان اللجان السابقة مضى عليها سنوات طويلة دون تغيير .

المصدر: غزة - عبدالهادي مسلم -