الدكتور عمر أبو عون

بقلم: علي بدوان

الدكتور عمر أبو عون، الفلسطيني الطبراني، الموجه الأول لمادة علم الأحياء في وزارة التربية السورية، وابن مخيم اليرموك، حارة الفدائية : عصامي، مخلص في رسالته، رسالة التربية والتعليم، مبادر، نشيط، مجتهد، ولكل مجتهدٍ نصيبه.

بنى مشوار حياته العلمي والتربوي، بالكد والعمل، بالمثابرة والنشاط، في ظروفٍ كانت صعبة أمام تلك الأجيال التي عاشت على بساطة العيش، لكنها كانت تحمل في دواخلها الإرادة العالية على تحدي كل المصاعب، وشق الدروب والطرق أمام التحصيل العلمي والإرتقاء في العمل المهني، وخاصة في هذا الميدان النبيل، ميدان بناء الإنسان والإرتقاء به، وبالمجتمعات عموماً.

حصل الدكتور عمر أبو عون على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم بجامعة دمشق، شعبة العلوم الحيوية والكيميائية. امتهن سلك التربية والتعليم في ثانويات دمشق، ومن ثم تابع تحصليه العملي، فنال شهادة الدكتوراه في العلوم (بي اتش دي) من جامعة موسكو، ليعود الى وزارة التربية السورية كموجه أول لمادة علم الأحياء، ومنسق ورئيس وحدة تطوير التوجهات الوطنية للتعليم في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، ومازال حتى الآن على رأس عمله. ومسؤولاً في الوقت نفسه كمنسق مشروع تطوير العلوم والرياضيات (تمس Timss) في وزارة التربية منذ أكثر من عشر سنوات. وعضو اللجنة الوطنية للأولمبياد العلمي في سوريا. منسق ومشارك في تأليف المناهج السورية من 1 حتى 12. ومؤلف كتب العلوم لمدارس المتميزين. ومؤلف كتاب الأحياء والبيئة معلم صف جامعة دمشق كلية التربية. وعضو لجنة الإنسان والمحيط الحيوي (الماب). ومدرساً في الوقت نفسه بكليتي التربية والزراعة في جامعة دمشق. عدا عن اصداره لعدة كراسات وكتب علمية، وترجمة كتب.

الدكتور عمر أبو عون، يتقن اللغة الروسية واللغة الإنكليزية بطلاقة تامة، وهو ماساعده على تطوير معارفه بعلمي التربية والعلوم العامة. وقيامه بتمثيل وزارة التربية السورية بعدة منتديات ومؤتمرات عربية ودولية.

الدكتور عمر أبو عون، شديد الإلتزام بعمله، وعطاءه، فهو أول من يدخل وزارة التربية في الدوام الصباحي، واخر من يخرج منها عند انتهاء الدوام. شقيقه الشهيد فايز الذي استشهد في حرب تشرين الأول/اكتوبر 1973.

بقلم/ علي بدوان