قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، اليوم الأحد، إنه تم وضع خطة تنفيذية لتنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان عبر أسابيع وأشهر وليس سنوات.
وأضاف الرزاز إنه تم بحث ملفات هامة مثل الطاقة والتبادل التجاري والزراعي والخدمات وخاصة الصحة والنقل والمعابر وهي جميعها قطاعات حيوية.
لكنه لفت إلى وجود عقبات اقتصادية تضعها سلطة الاحتلال أمام المزيد من التبادل التجاري بين البلدين.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أشار بدوره إلى مناقشة مجموعة من القضايا التي تساعد الجانب الفلسطيني في الانفكاك التدريجي الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، والتوجه نحو العمق العربي.
"وجدنا كل الدعم والمساندة في قضايا متعلقة بالاقتصاد والطاقة والصحة والقضايا ذات الاهتمام المشترك ... ووضعنا جداول زمنية لتنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعناها اليوم".
الرزاز قال إن الأردن في حالة تلاحم كامل مع فلسطين، مشيراً لتأييد الأردن على المستوى السياسي والاقتصادي والوطني ما تقوم به فلسطين لبسط سيطرتها على أرضها.
وأكد أن المواقف الأردنية والفلسطينية واحدة فيما يتعلق بطريق السلام الذي يتحقق فقط من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقه بدولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة قائلاً "هذه مسلمات ليست خاضعة للبحث".
وقال "ليس هناك صفقة او مشروع او مساومة اقتصادية تحيدنا عن هذه المواقف الثابتة للتفاوض مع اي جهة".
وشدد على أن الاردن هي عمق فلسطين وسنقف دوما مع اخواننا الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال وفرض الحلول أحادية الجانب.
وأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بالرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس، وعلى الجهد الذي تبذله الاردني لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد اشتية أن الدولة الفلسطينية في صلب مصلحة الدولة العليا الاردنية كما ان الأمن الاردني في صلب المصلحة الوطنية الفلسطينية البحتة.
وقال "نأمل ان تنتهي معاناة شعبنا بهذا الدعم السخي الاصيل من قبل الحكومة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني.
على صعيد آخر أشار اشتية إلى استقبال المستشفيات الأردنية للمرضى الفلسطينيين في الوقت الذي أُوقفت فيه التحويلات الطبية للمستشفيات الاسرائيلية.
ووقع الجانبان الاردني والفلسطيني، وبحضور رئيسي الوزراء، مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة ومذكرة تفاهم في مجال الملكية الصناعية ومذكرة تفاهم بين مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية ومحضر الاجتماع الوزاري الاردني الفلسطيني.
وكان جرى لرئيس الوزراء الفلسطيني استقبال رسمي لدى وصوله دار رئاسة الوزراء حيث كان في استقباله الرزاز وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والوطني الفلسطيني واستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
