عالم الفيزياء والكيمياء

بقلم: علي بدوان

لم يكن للحضارة الإنسانية أن تخطو خطواتها الجبارة، الا بعد أن أخذ البحث العلمي الحيز الواسع والمطلوب، واعطي له المساحة الجيدة من حرية البحث والعمل من جانب، وتوفير البيئة المناسبة من جانب أخر. عدا عن اعتماد الحصص المالية التي لابد منها حتى تأخذ عمليات البحث العملي المستديمة مستلزماتها كاملة.

عملية البحث العلمي، بدأت في اوربا مع تصاعد الثورة الصناعية الكبرى نهاية القرن السابع عشر، وتعاظمت بسلسلة هندسية، محققة قفزات كبيرة، لم تكن لتأخذ مداياتها إلا بعد كسر القوالب والعقليات التي سادت اوربا في تلك الحقبة، وهي تلك القوالب التي اطاحت برؤوس العديد من العلماء الأفذاذ في تاريخ البشرية.

الفيزياء والكيمياء، علم تجريبي وتجريدي. تجريبي يقوم على اجراء التجارب والبحث العلمي الميداني. وتجريدي يقوم بتحليل النتائج واستخلاصها، واشتقاق العلاقات الناظمة بشأن الظاهرة المدروسة. وهنا فإن الرياضيات لابد منها في العمل التجريدي، لتصبح أداة لابد منها لتحويل الإستخلاصات والنتائج التجريبية في سياق العمل التجريدي الى قوانين وعلاقات ناظمة.

في الصورة المرفقة، تمتلىء اللوحة، بعددٍ كبير من العلاقات والقوانين، التي تمس ظواهر محددة بعلمي الفيزياء والكيمياء، على رأسها قانون الغازات العام، ويتوسطها علاقة آنشتين التي تربط بين الكتلة والطاقة بدلالة سرعة الضوء، وهي معادلة وحيدة الإتجاه عملياً...

بقلم/ علي بدوان