اعتبر مجلس الوزراء الفلسطيني، أن المستشفى الذي تسعى إسرائيل وأمريكا لإقامته على الحدود الشمالية لقطاع غزة إنما يأتي في إطار "المحاولات المستمرة لتكريس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية."

وقال المجلس في بيان صدر عن جلسته الأسبوعية برئاسة الدكتور محمد اشتيه، اليوم الإثنين، إن الحكومة الفلسطينية تعتبر أن "إقامة مثل هذا المستشفى خارج عن منظومة العمل الوطني والحكومي، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا المشروع."

وفي سياق المتابعة القانونية والملاحقة القضائية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الوطنية الفلسطينية، فقد ناقش المجلس جهد منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" لتنفيذ دراسة حول التكلفة الاقتصادية التي يتكبدها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال، تمهيداً لعرضها في المحافل الدولية ومحاسبة إسرائيل على تلك الإنتهاكات. وفي السياق ذاته أدان المجلس استيلاء المستوطنين على مبنى سكني من 4 طوابق في حي الصوانة في القدس.

هذا وتقدم المجلس بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تفضله باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء لهذا العام، مشيراً إلى أنها تشكل رسالة عربية إسلامية رداً على اقتطاعات أموال الشهداء والأسرى وقرصنة الأموال التي تقوم بها إسرائيل.

وقرر المجلس المصادقة على كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الحكومتين الفلسطينية والأردنية. وكذلك المصادقة على دعم تعرفة الكهرباء والتي تقدم من خلالها الحكومة الدعم للمواطنين بما يعادل 12.5 مليون شيقل للثلاث أشهر القادمة.

وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، قرر المجلس تشكيل وفد وزاري وآخر من رجال الأعمال لزيارة جمهورية العراق يوم الاثنين المقبل لفتح آفاق التعاون بين فلسطين والعراق في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية منها، وبما يعزز توطيد عرى العلاقة الاستراتيجية مع العمق العربي.

واعتمد المجلس تشكيل مجلس التعليم العالي بهيئته الجديدة، وصادق على الاتفاقية بين المدرسة الوطنية للإدارة والمدرسة الوطنية التونسية، وكذلك اعتمد تشكيل اللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية.

وكان قد أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتيه، بنتائج الزيارة الوزارية الأولى لحكومته إلى المملكة الأردنية الهاشمية، كمحطة أولى "ضمن خطة التواصل مع الأشقاء العرب في إطار استراتيجية الحكومة للانفكاك التدريجي عن الاحتلال"، وفق توجيهات الرئيس محمود عباس(أبومازن)، معربا عن كامل تقديره للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على الدعم الإستراتيجي السياسي والاقتصادي للحفاظ على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتوجه رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بجزيل الشكر والتقدير لرئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، والوزراء في الحكومة الأردنية، على حفاوة الاستقبال والتعاون في جميع الملفات التي طرحها أعضاء الوفد الوزاري الفلسطيني، والتي شملت قطاعات الصحة والاقتصاد والزراعة والطاقة والنقل والمواصلات والمالية، حيث تم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم قابلة للتطبيق ضمن أطر زمنية قصيرة ومتوسطة المدى تتم متابعتها من خلال لجان مختصة لضمان تنفيذها في الوقت المحدد.