ما أريدُ أنْ أقصّه لكِ عنْ تخيّلاتي

بقلم: عطاالله شاهين

ما أريدُ أنْ أقصّه لكِ عن تخيّلاتي
ما أريد سوى أن أسردَ لكِ عن الحُبِّ دون كلام. يكفي أن تنظري إلى عيني الصامتتين وشفتي الثائرتين بصمت مريب، فحينها تدركين ماذا سأسرد لكِ. هجرتني ذات مساء امرأة، حينما أصرّت أن أودعها لآخر مرة قبل الإبحار، وبعد أن صعدت إلى المركب عدتُ حزينا ودامعا إلى منزلي، قلت: لماذا فعلتْ فعلتها المجنونة؟ هل لأنها تريد الهروبَ من الموتِ بسبب حرب مجنونة؟ هنا سأقصّ لكِ عن حُبٍّ قديمٍ لا يمكنني أن أنسى دموعها، حينما بكتْ على رصيف الميناء قبل رحيلها..
الشّقّة التي فوقي فيها صراخٌ مُحيّر
سمعتُ صراخاً محيّرا الليلة في شقّةٍ في طابقٍ يقع فوق شقّتي، قلت: ربّما هناك مشادات على أشياء تافهة، لكن الصراخَ كان يعلو ويصمت. تركت صراخهما وذهبتُ لمشاهدةِ مسلسلٍ. شاهدتُ صراخا في مشهدٍ درامي. أطفأتُ التلفاز وذهبتُ للنوم، لكنّ الصراخَ ظلّ لفترة من الزمن، صمتَ الصراخ في الشّقّة بعد حينٍ. قلت: لعلّ قاطني الشّقّة اتفّقوا على حلٍّ..
حُلْمٌ غريب
كنتُ أحلمُ بأنني تهتُ في وادٍ لونُ ترابه أحمر، ولا يشبه أوديةَ كرتنا الأرضية. قلت: لعلني الآن في المريخ، ولهذا كنتُ أتنفس بصعوبة، والجوّ حارّ هناك لدرجةِ أنني قرّرتُ إيقافَ الحُلْمِ والوقوف تحت الدوش لتبريدِ جسدي، الذي اشتعلَ من حرارةٍ عاليةٍ في حُلْمٍ غريب قلت: ربما تخيّلات اتتْ في وقتٍ اجتاحه الصّمت...


عطا الله شاهين