بادئ ذي بدء شكرا من أعماق القلب للجزائر الشقيق العظيم برجاله الأوفياء المخلصين لفلسطين شعباً، ووطناً، وقضية، شكرا كبيرة لملاذ الثائرين، وقبلة الأحرار والمستضعفين، وحاضنة الثورة، وعرين الأسود والبسالة ، ومعدن الأصالة، والعزة والكرامة، المتمسكة بالمبادئ الأصيلة، القائمة على الانتماء العربي، وشموخ الأحرار ، ونخوة وشهامة الرجال الرجال.
شكرا ً للإعلام الجزائري بشكل عام، ومؤسسة جريدة ( الموطن) بشكل خاص، وعلى رأسها رئيس التحرير الأخ المناضل الأستاذ " محمد كيتوس" لاهتمامهم بقضية أسرانا البواسل، وأسيراتنا الماجدات الحرائر في الباستيلات الصهيونية وتخصيص ملحق من ثمانية صفحات.
والشكر موصول أيضا ً لابن فلسطين البار الأسير المحرر خالد صالح " عز الدين" المكلف بملف الأسرى الأبطال في سفارتنا الفلسطينية في الجزائر هذا الصنديد العربي الفلسطيني الذي لا يكل ولا يمل، ويربط الليل في النهار من أجل إظهار معاناة أسرانا البواسل، وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة المقدسة.
وقد شارك عدد كبير من الكتاب والأدباء في فلسطين والشتات في هذا المحلق الذي خصص للأسيرات الفلسطينيات اللواتي يقبعن خلف القضبان وينتظرنَّ فجر الحرية.
وتضمن الملحق المنشورات التالية .
افتتاحية العدد للإعلامي والكاتب فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام بعنوان " الماجدات الحرائر في الباستيلات الصهيونبة تحريرهن واجب، وقد قال فيها " إن ما يجري ضد أسرانا البواسل، واسيراتنا الماجدات الحرائر داخل الباستيلات الصهيونية عار على جبين الإنسانية ودعاة حماة حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بأسره ، فهؤلاء الاسرى لم يتم اعتقالهم إلا بتهمة هويتهم الفلسطينية وجريمة أنهم أصحاب الأرض الشاهدون على سرقة أرضهم ومصادرة حقوقهم. و إن معركة الإفراج عن الأسرى وإنصافهم، واجب ودين في الاعناق، و لا تنفصل هذه المعركة بالمطلق عن معركة استرجاع الأرض، فهما معركتان تكملان بعضهما بعضًا، وبالتالي لا بد من تفعيل قضية الأسرى على كل المستويات وعدم تركهم لوحدهم، وبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم.
وشمل الملحق على مقالات وتقارير كثيرة حيث ،كتب الدكتور عماد مصباح مخيمر مقالا بعنوان "المرأة الفلسطينية الأسيرة وصناعة اللحظة التاريخية" جاء فيه ، إن مشاركة المرأة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق وهوية الشعب الفلسطيني كانت مستمرة طوال مراحل الصراع مع الكيان، ولعل الأرقام والإحصائيات التي تشير إلى عدد النساء الفلسطينيات الأسيرات لدى دولة الكيان ، يحمل دلالة إلى القيمة الوطنية الكبرى للمرأة الفلسطينية في مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية.
ومقال للكاتب والأكاديمى الفلسطيني د. خالد حامد أبو قوطة ، جاء فيه " ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة 900 أسيرة، وكما تم اعتقال عدد من المقدسيات المرابطات في المسجد الأقصى، وأعيد اعتقال أسيرتين تحررتا في صفقة "شاليط"، ليتعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والإهانة والمعاملة اللاإنسانية، ولا زالت سلطات الاحتلال تختطف في السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية حتى شهر يوليو عام 2019م ثمانية وثلاثون أسيرة فلسطينية منهن عدد ثمانية عشر موقوفة لم يتم إصدار حكم عليهن بل يتم تجديد الاعتقال الإداري بشكل دوري.
أما معاناة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال فتبدأ منذ لحظة إلقاء القبض عليها، وقبل معرفتها بالتهم الموجهة إليها وبداية التحقيق معها، لتواجه الاعتقال الإداري والتعذيب والعزل الانفرادي وظروف صحية ومعيشية قاسية.
وكتب الاعلامى البارز الأستاذ على سمودى تقرير بعنوان " الأسيرة نسرين حسن ارسلت لهم هدايا صنعتها بيديها لتزرع فيها الامل والفرح".
وكتب الباحث والكاتب الفلسطينى - حسن العاصى المقيم فى الدانمرك مقالا بعنوان " الأسيرات الفلسطينيات حرائر فلسطين.. شموخ وعزيمة لا تلين، جاء فيه " رفعت المرأة الفلسطينية اسم فلسطين عالياً، وتواجدت بفعالية في كافة الثورات والانتفاضات والتحركات الجماهيرية وفي كل مفاصل الحركة الوطنية الفلسطينية تاريخياً، وكانت في مقدمة الصفوف، واجهت رصاص وسياط الجلادين الصهاينة أعداء الحياة والإنسانية. فمنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في ستينيات القرن العشرين، ساهمت المرأة الفلسطينية في مختلف المراحل النضالية، وشاركت الرجل الفلسطيني جنباً إلى جنب وعلى قدم المساواة في الدفاع عن الأرض التي احتلها المغتصب الصهيوني.
شاركت في العمليات الفدائية، وساعدت في نقل الأسلحة وتخزينها، واندفعت المرأة الفلسطينية وحملت السلاح وناضلت بجانب المقاتلين في الذود عن وطنها وكرامتها ومقدساتها. تقاسمت مع الرجل كل شيء، وشاركته حب فلسطين وعشقها الذي نمى وترعرع مع شذى التراب الطاهر. حملت الحجر وشاركت في كل الانتفاضات الوطنية ضد الاحتلال. زرعت الأرض مع الرجل وحصدتها وحدها حين يغيب شهيداً أو أسيراً. لم تتواني المرأة الفلسطينية في بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق أهداف شعبها في الحرية والانعتاق من الاحتلال البغيض.
قدمت حليها لشراء الأسلحة الذي حملته لتواجه المحتل.
وكتبت الأعلامية الفلسطينية تمارا حداد ، الناشطة بقضايا الأسرى مقالا بعنوان " الاسيرات الفلسطينيات بين مطرقة الاحتلال وسندان قبور الاحياء.
جاء فيه معركة الاسيرات هي معركة جميع ابناء الشعب الفلسطيني فالأسيرات يحتجن دعم ثلاثة عشر مليون فلسطيني في انحاء العالم، فإذا تضامنوا معهن سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم. ودور الفصائل يجب ان يكون بارزا في دعم تلك المعركة المصيرية التي تخوضها الاسيرات، فالاسيرات في اعناق الجميع وعنق كل ضمير حي استعصى على الذوبان، فقضيتهن تجاوزت الخطوط الحمراء.
الاسرى بشكل عام يمثلون ضمير هذا الشعب وعنوان كرامته، وبالتالي وجب على الجميع كل من موقعه ان يقوم بدور فعال في نصرتهم والوقوف الى جانبهم وجانب اهاليهم وأولادهم.
بينما سلط الأخ الاسير المحرر " إسلام عبده "- الضوء على حجم معاناة الاسيرات فى السجون بمقال بعنوان "الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف واستهداف متعمد" وفي مقال خاص للملحق كتبت الأسيرة المحررة روضة ابراهيم حبيب حول عن أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال.
واعد الاسير المحرر إبراهيم مطر - مدير قسم الإعلام الإلكتروني والمرئي مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى تقريرا بعنوان " فتيات منهن أمهات تجرعن مرارة الأسر بسجون الاحتلال ،
وكتب الروائى : وليد الهودلى مقالا بعنوان " أمهات في مدافن الاحياء. جاء فيه " المرأة الفلسطينية طيلة عقود مقارعة الاحتلال وهي اما جنبا الى جنب مع الرجل او متقدمة احيانا كثيرة ، يقع على عاتقها الحمل الاكبر من هذه المصابرة والمواجهة الساخنة التي لم يكد يخب اوارها الا واشتعلت من جديد ذلك بان هذا الشعب لا يتعايش مع الظالمين برجاله ونسائه ، فلم يتخل الاحتلال عن اعتقال النساء ولم تفرغ معتقلاته منها وهو بذلك لا يحترم خصوصية امراة أو حتى طفلا او مسنا او مريضا ، الكل في ماكينة عذابه دون ادنى اعتبار لاية خصوصية .
واشارت الاسيرة المحررة سوزان العويوي فى تقرير نشره "مكتب أعلام الأسرى" بعد الافراج عنها كيف يحاول الاحتلال يحاول طمس أي ملامح للحياة لدى الأسيرات ، جاء فيها " بأن إدارة سجون الاحتلال تحاول طمس وإلغاء كل ملامح الحياة لدى الأسيرات في السجون بالممارسات القمعية والإجرامية بحقهن، وأضافت في حديثٍ لمراسل مكتب إعلام الأسرى بأن أوضاع الأسيرات في سجن الدامون مأساوية، وهناك حالة استقواء من الإدارة على الأسيرات، لمحاولة سحب الانجازات وكتم الفرحة عنهن، وفرض إجراءات صارمة غير متعارف عليها في السجون.
وفى تقرير أخرلاعلام الأسرى ، سلطت الأسيرة المحررة "إسراء لافي" الضوء على معاناة الأسيرات وحياه الأسيرات داخل سجون الأحتلال وكيف أن الأسيرات يعشن حالة توافق داخلي بينهن في مقارعة السجان، وسياسة الإهمال الطبي نظراً لغياب الأطباء الأخصائيين لمعالجة أمراض الأسيرات، والاكتفاء بطبيب عام.
وقالت تركت خلفي 40 أسيرة،الى جانب عدد كبير من التقارير الاعلامية لمؤسسات مهتمة بقضايا الاسرى ، تقارير جاءت تحت عناوين متعددة، منها تقارير، بعنوان معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال .. ملفٌ شائك بحاجة إلى حلٍ عاجلٍ وجذري، وتقرير بعنوان "المحررة أم عاصف البرغوثي : إدارة السجون تتعمد تحويل حياة الأسيرات إلى عذابٍ دائم" .
وفى الختام كتبت الاسيره المحرره هنيه ناصرقصيدة للملحق بعنوان " قد مسنا الشوق".
بقلم : فراس الطيراوي
عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام / شيكاغو