لقاءٌ رومانسي لعاشقيْن تحت ضوءِ القمر

بقلم: عطاالله شاهين

انتظرا طُلوعَ القمرِ للقائهما الرّومانسيّ، وحين أطلّ القمرُ بضوئِه راحا يتهامسان بكلّ جنونٍ عن الحُبّ، الذي يظلّ يشعلُ قلبيهما، فالهمساتُ كانتْ عن نارِ الحُبِّ المُشتعلةِ منذ وقوعِهما في الحُبِّ أول مرةٍ تحت ضوءِ القمر، حينما اصطدمَ بها بطريقةٍ عفويةٍ على رصفِ الشّارع ذات ليلةٍ بدتْ فيه مقمرةً على غير عادتها، فبدا لقاؤهما رومانسيا يشبه أولَ لقاء في تعارفِهما، لكنْ في لقائهما هذا هما يبوحان بكل شيءٍ عن طعمِ الحُبِّ.. لم تصمت الهمسات البتة، لأن اللقاءَ كان مختلفا لا يشبه أيّ لقاءٍ لهما من قبل، لأنهما تشاغبا قليلاً في إثارةِ قلبيهما تحت ضوءِ القمرِ في صمتٍ مجنونٍ، بينما كانا جالسيْن على مقعدٍ خشبيّ في حديقةٍ مًهملة منذ زمنٍ، لكنّها رومانسيّة بهدوئها .. لم يطُلْ لقائهما، لأنّ الحُبّ صرّح لحظتها بكل شيءٍ، والقمرُ كان شاهدا على رومانسيّةِ اللقاء، رغم شغَبهما في الحُبِّ لوقتٍ قصير.. ففي لقائهما هذا عرفا لُغزَ الحُبّ، وأدركا بأنّ قلبيهما لا يمكن لهما أن يهْدَآ، إلّا من الهمساتِ تحت ضوءِ القمر.. فهناك منحَهما ضوءه جوّا شاعريّاً، وجعلهما يسرّان من صخبِ اللقاء..

 

عطا الله شاهين