قائد الفريق ، ما كان مفروضاً عليه الإتيان بالخارق ، حتى يصل بخطبه (المناسباتية الموجهة للخواص بأسلوب وللعوام بآخر) درجة التصديق ، ولا التلويح بأصبع التف حوله خاتم سليمان مُطمئِناً متتبعي حركاته الدعائية المكلفة خزينة الدولة الكثير أنه مُنجز ما وعد الناس بتدشين مرحلة العزوف عن الكلام والشروع في التطبيق ، ولا تغيير مراسيم مقابلاته مع الأعيان باستبدال شرب القهوة على الطريقة الأردنية الأصيلة بتناول العصير على الكيفية العصرية كجزء من خريطة الطريق ، المتداول الحديث الأولي في شأنها منذ تغيير رئيس الحكومة السابق ، فمواصلة الدراسة العلمية الأكاديمية بخصوص الحاجيات وما تتطلبه من إمكانيات لتحييد أي عائق ، وبالتالي مع مجهود خرافي سعيا ًلإنجاح المشروع بخصوصياته اللاعادية وجَمْع ما به متعلق ، في قالَب الدقة مصنوع من لدن خبراء حاصلين على رخص الثقة بقرار مُتَّخَذٍ في اجتماع حكومي مُنعقد من أجل الزيادة في تدقيق التدقيق ، لتصل ما قبل الأخيرة حيث يُرفع لمقامه العالي التقرير المفصلي ليستقرئ طلاسمه بامعان شديد خلال إقامته المطوّلة (المدفوعة المصاريف من نفس الخزينة) في الولايات المتحدة الأمريكية وبعد العودة سيتم البحت عما بقى من تفاصيل ليُدرَج حولها الاتفاق دون استعانة بآليات الاستفزاز الموضوعة رهن إشارة طلائع التضييق . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والصبر المفعم بالصبر للواقفين في الصف للالتحاق بصف لاحق ، بلا شغل يحسبون الساعات بالدقائق ، منازلهم خالية من الزيت والتوابل والعدس والبصل والبطاطس والطماطم والملح والدقيق .
رائد الفريق المُحِق ، لن يساهم (عكس ما يحصل الآن) في إشعال أي حريق ، باحتضان قاطع طريق ، على حساب أبرياء تمسكوا بحقوقهم أمنوا منذ احتلال أرضهم أن الباطل زاهق ، ولا يضع يده مساعدا لشيطان مارق ، دون تفكير أن أكُفاً تُرفع تضرُّعاً كل صلاة من الأقصى المُبارك للباري جل وعلا أن يحفظ فلسطين وشقيقتها الأردن من تدبير حافلة محملة بالشر منطلقة في جنون بغير سائق.
... هناك الكثير من ملفات الأسرار المتراكمة عبر أعوام ظن من ظن أن النسيان طواها ، وما ظهر في الأفق مؤخراً من الأهمية جرَّدها ، فغدت دون فائدة لمن اعتمدها ، إذا كان الأمر صحيحاً فلما الفزع باديا على وجوه صانعيها ، أو مشاركين أساسيين في أحداثها ؟؟؟.
ليس الزمان بالغدَّار بل ثمة من هو على ارتكاب مثل الصنيع أقدر ذاك الطامع في دوام نعم باستعمال الحرام المُحَرَّم اكتسبها ، الأردن عظيمة بتسامح شعبها المنتسب لخيرة جذور الجزيرة العربية المتوسط مقامه الشرق الأوسط الممثل بلهجاته العديدة ما تداولته الحضارة الإنسانية تعبيرا عن نفسه وتاريخ تاريخه منذ أن كان نطفة في رحم الغيب إلى أن أصبح واقفا بأحفاد أحفاد أحفاده بكل شجاعة طالبا إخراج فلسطين من سجنها ، فعلى القائد والرائد الكامن شرفه كله في انتسابه لمثل الشعب ولولا الأخير لما كان له ونظامه أي وجود أصلا ، فلا داعي لتكريس تعاليم "نتنياهو" بالحرف الواحد ، وما شاع في المدة الأخيرة جزء بسيط سُمِح به لدق ناقوس جرس من محاسنه بالرغم من التخطيط الإسرائيلي المتهالك أَنْ التقط حاكم الأردن بصيص تنويه لاسترجاع استقلال قرار شعبه الأقوى و الأبقى وله واسع النظر أن يربح ذاته وهيبة ما يمثله أو يخسر كل ذلك وأكثر . (للمقال صلة)
بقلم/ مصطفى منيغ