تعرفت على اللواء عارف خطاب (أبو العبد) منذ الزمن الغابر، زمن بدايات الفتوة، عندما كان ضابطاً في جيش التحرير الفلسطيني في سوريا (قوات حطين)، برتبة ملازم، وكان قد تخرج حديثاً من الكلية الحربية، والتحق بعد فترة بقوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح. حاله حال كثيرين من ضباط جيش التحرير الذين غادروا الجيش الى حركة فتح وغيرها من الفصائل، وبعضهم غادر بطريقة نظامية (طريقة الندب أو الإعارة) من الجيش، ومنهم العميد صلاح أبو زرد، والعميد محمد اسماعيل حديد، والعميد مأمون حيفاوي، العميد مروان أبو دبوسة، والعقيد حسين الهيبي، والعقيد طراد العوض، والعميد وليد سعد الدين، والشهيد الرائد عمر جربوني ...الخ.
بدايات التعرّف على العقيد عارف خطاب، كانت من خلال اصدقاء الدراسة من اقاربه، عندما كان يعمل ويدرس في الوقت نفسه، فكان عمله في سوق باب سريجة بدمشق، حتى نال الشهادة الثانوية وانتسب للكلية الحربية. وهو من بلدة عين الزيتون قضاء صفد، بل اقرب قرية لمدينة صفد في قضائها.
خدم العقيد عارف خطاب (أبو العبد) معظم حياته العسكرية في بيروت، في مدرسة القتال، وهي مدرسة القوات الخاصة، كقائد لها، فقد كان مهنياً جداً في مجال عمله العسكري، واتقانه لفنون القتال القريب، واستخدام السلاح الأبيض، والتصويب، حتي قيل عنه بأنه كان يضع السيجارة على رأس المقاتل بين شعراته ويصيبها بالبارود الناري.
غادر بيروت مع القوات الفلسطينية اواخر صيف العام 1982 باتجاه اليمن، الى حين عودته لقطاع غزة، حيث توفي القطاع رحمه الله.
في الصورة الملتقطة عام 1980، في مدرسة القتال، مع الشهيد خليل الوزير، الشهيد اللواء سعد صايل، المرحوم اللواء عبد الرزاق المجايدة.
بقلم/ علي بدوان