مخيم الناصرة يستقبل رئيس البلدية علي سلام بالأغاني والرقص بمناسبة عيد ميلاده

بقلم: نبيل عودة

خالد بطو، المدير المنفذ للمخيم: تكاليف المخيم باهظة جدا. المشاركون يدفعون جزء بسيط فقط من تكاليف المخيم وهذا بقرار رئيس البلدية لضمان مشاركة جميع أبناء الناصرة

 

احتفل المخيم البلدي في الناصرة المقام على ارض جمعية الشبان المسيحية في فجر يوم الاثنين (15-7-19)، بمناسبة عيد ميلاد رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام السابع والستين، وهي مناسبة أيضا لربع قرن كامل، لمواكبة علي سلام لنشاطات المخيم البلدي، منذ كان عضوا في بلدية الناصرة، ثم نائبا للرئيس وقائما بالأعمال ورئيسا للبلدية.

كان من الرائع مشاهدة مئات الشباب يرقصون ويغنون لرئيس بلديتهم الذي وفر لهم كل الشروط لمخيم بلدي يقدم لهم ما يحلم به أبناء الناصرة الناشئين، من نشاطات وجولات واحتفالات هي حلم لهذا الجيل الناشئ، جيل مستقبل الناصرة الواعد.

ان مشاهدة النشاطات والبرامج الترفيهية التي يوفرها المخيم لأبناء الناصرة، تثير الاعجاب من التنظيم وإدارة النشاط، مع مئات المدربين والمشرفين على سلامة أبناء الناصرة وامتاعهم ببرامج المخيم المختلفة، التي تبقى حية في اذهانهم وذكرياتهم لتتجدد كل سنة مرة.

حين وصلت صباح الاثنين لزيارة المخيم، كانت أصوات ابناء الناصرة تملأ الفضاء غناء وسعادة، تنشد وترقص وتهتف لرئيس بلديتها، بمناسبة عيد ميلاده، وتعبر عن شكرها لبلديتها على ما توفره لهم من نشاطات وبرامج هي حلم للأجيال النصراوية الناشئة.

وجدير بالذكر ان المخيمات تقام منذ عقود على ارض جمعية الشبان المسيحية الفسيحة (أود ان انوه الى أني في تقرير سابق ذكرت كلمة ارض جمعية الشبان المسيحية سابقا، وهو خطأ غير مقصود وقع سهوا، فالمخيم مثل عشرات المخيمات السابقة تحتضنه ارض نادي جمعية الشباب المسيحية وتوفر للمخيم العديد من الخدمات الهامة، مثل مساحات واسعة من الأرض وخاصة الأمان للمشاركين)

بهذه المناسبة لا بد من ذكر أحد نشطاء بلدية الناصرة، الذي يواكب تنظيم وادرة المخيمات منذ عدة سنوات وأعني الأستاذ خالد بطو، مدير قسم الثقافة في بلدية الناصرة.

في حديث خاص مع الأستاذ خالد بطو، شرح تفاصيل هامة ومثيرة جدا عن مشروع المخيم البلدي، وسائر نشاطات البلدية بإطار المخيمات.

يقول الأستاذ خالد بطو: نجحنا بعد جهد كبير هذه السنة ان تكون كل المخيمات تحت إدارة بلدية الناصرة، ولا بد من التنويه انه في كل مدرسة حكومية او أهلية يوجد مخيم صيفي، وعمليا بلغ عدد الأولاد الذي يشاركون هذه السنة بالمخيمات يزيد عن 6000 (ستة آلاف) تلميذ من جيل ثلاث سنوات حتى جيل 19 سنة.

عن إدارة المخيم يقول خالد: انه بالإضافة لطاقم المتطوعين من جيل 17-20، هناك طاقم الارشاد والطاقم الإداري، يوجد ما يقارب سبعة الاف انسان يشاركون في هذه المخيمات الصيفية في الناصرة. ويضيف خالد: نحن نزرع بذورا لنحصدها مستقبلا، بجيل متنور وبعيد عن العنف، منتمي، محب وواعي لبلده.

بالنسبة لمخيم الناصرة الصيفي في ارض جمعية الشباب المسيحية يقول الاستاذ خالد: لا يوجد أي مخيم في إسرائيل يضاهي مخيم الناصرة البلدي من ناحية الجودة وتوفير الأمان ليعود المشاركين الى منازلهم سالمين وسعداء، صباحا يلتقون في الخيام التي هي رمز للقاء مختلف أبناء الناصرة ومن كل الطوائف ومن كل الفئات الاجتماعية لا فرق ولا تمييز بينهم، هكذا نؤكد على جوهر الناصرة، وهذا هو دورنا تعزيز الجوانب الإيجابية لأبناء الناصرة.

نحن أيضا نقوم بدور للتوعية من كل اشكال العنف بما في ذلك العنف الفيسبوكي، او غيره من الظواهر التي نثقف أولاد المخيم على رفضها والحذر من التورط فيها. نريد جيل يحب وطنه وشعبة وغير متحزب لأي ظاهرة سلبية في مجتمعنا.

ويضيف الأستاذ خالد حول مساهمة البلدية بمخيمات أخرى بقوله ان البلدية تساهم بمخيمات منها مخيم الطفولة من جيل 3 – 5، ومخيم الشباب من جيل 13 – 16، مخيم الروبوتيكا / العلوم أيضا للبلدية، ومخيمات المدارس أيضا للبلدية.

عدد المتطوعين يصل الى ما يقارب 350 متطوع، ضمن منظومة المخيمات الصيفية، اما حول الارشاد، فهناك مرشدات ومرشدين يرافقون المشاركين بالمخيمات قرابة الثلاثة اسابيع، والمرشدين يصبحون مرجعا لتوجيه كل المشاركين بالمخيمات، بكل ما يختص بنشاطات المخيم وبرامجه.

وأخيرا يقول الأستاذ خالد عن تكاليف المخيم بانها تكاليف باهظة جدا، المشاركين يدفعون جزء بسيط فقط من تكاليف المخيم، وهذا بقرار رئيس البلدية حتى لا يتحمل الأهالي تكاليف تثقل عليهم او تحرم أبنائهم من المشاركة بالمخيمات، حيث اننا قادمون على سنة دراسية جديدة، مكلفة للأهالي، عدا الأعياد السابقة واللاحقة. والأهم تثقيف أبناء الناصرة الناشئين على التعاون والمحبة والمساعدة المتبادلة ونبذ العنف بكل اشكاله.

بقلم: نبيل عودة

[email protected]