عندما هربت الاميره هيا كان بسبب خشيتها من القوانين القمعيه التي ستفرض عليها بالامارات لدى طلبها الطلاق. فهي ستحرم من ابناءها لدى الطلاق. وقد تمنع من السفر تحت اي تهمه تلفق لها لدى طلبها الطلاق خاصه ان زوجها هو الحاكم الامر الناهي بالامارات. وفي احسن الاحوال سيترك لها المجال لمغادره الامارات بدون ان تحصل على اي مكاسب ماليه ترجوها.
لا اشك انها كانت ستكون امنه بحمايه الحرس الملكي الاردني في الاردن خاصه ان الامارات لن تتعدى على سياده الاردن الامنيه لاي سبب كان. لكن حتما الاميره هيا رات ان قوانين الاردن ايضا لن تعطيها ما تريد من ثروه وحضانه للاطفال. حيث ان سن الاطفال يسمح للاب بحضانتهم. وطلب الطلاق لا يعطي المراه امتيازات ماديه. والملك عبدالله لن ينحاز الا لما يحكم به القضاء العادل حتى لا تتضرر علاقات الاردن مع الامارات.
ومن ثم اختارت الاميره هيا ان تهرب من قوانين الامارات والاردن التي لن تلبي مصالحها لقوانين بريطانيا التي قد تمنحها لمكاسب تصل لجزأ من ثروه زوجها ببريطانيا وحضانه ابناءها. واحتضنتها بريطانيا لان الموضوع يشكل مصالح استراتيجيه لها ومكاسب ماديه ضخمه تبلغ مليارات.
وان كنت اشك ان الاميره هيا ستصل لما تريد من خلال القضاء البريطاني. اولا لان زواجها كان بالخارج زواج اسلامي وليس زواج كنيسه مدني. وثانيا ان كافه صورها الاعلاميه تبرز انها كانت على وفاق تام مع زوجها وانهم عائله جدا سعيده وان زوجها لم يحرمها من المال او القيام باي نشاط اجتماعي او مهني. ومن ثم لا يمكن ان تقنع القاضي بسبب منطقي يبررر الهروب بالابناء وطلب الطلاق
للاسف المناورات السياسيه ولغه المصالح وصلت حتى للعلاقات الزوجيه
القضيه هنا سلطت الضوء بوضوح على فارق كبير يبعث للدهشه بين القوانين الاسلاميه والقوانين الاجنبيه.
في الدول الاسلاميه عندما تطلب المراه الخلع تتنازل عن كافه حقوقها حتى بالهدايا والنفقه.
اما بالغرب عندما يتم الطلاق تحكم المحكمه باقتسام الاملاك للزوجين بين بعضهما
اي اصبح افضل مشروع ان تتزوج المراه او الرجل من شخص ثري باوربا او الدول الغربيه ويفتعل مشاكل للطلاق للحصول على نصف ثروته
اي الشخص اصبح لا يامن على ماله حتى بالدول الغربيه التي تدعي الامن والديمقراطيه
وكأن الدول الغربيه تتعمد ان تضع قوانين تنافي تعاليم الدين الاسلامي او الديانات السماويه
الخلاصه لا يجوز فتح باب الاستغلال والابتزاز والاخذ من قوانين الغرب فقط ما يلبي مصالح خاصه كاباحه الزنا والخمر ولحم الخنزير والتحرر بلا قيود وقوانين الزواج والطلاق
المسلم يجب ان يتبع قوانين الاسلام ببلده خاصه ان زواجه اسلامي وليس زواج كنيسه. لا ان يعود لقوانين الغرب فقط لانها تلبي اطماعه على حساب الاخرين
ونفس الشيء يجب على قوانينا بالدول الاسلاميه ان لا تتنافى عن احكام الشريعه الاسلاميه. وهذا ما كان يجب ان يسري بالامارات فلا تضطر الاميره هيا للخوف والهروب كحل وحيد ارتأته لازمتها
الحل فقط بتطبيق الشريعه الاسلاميه. فالتاخذوا الامر لقاضي شرعي محايد. وليحكم بينهما بالشرع على ان يلتزم الطرفان بما يحكم ويعطى الطرفين الامان بما يحكم. اما الابناء فمن حق كلا الوالدين ان يشرفا على تربيتهما بحريه تامه. لا ضرر ولا ضرار.
ختاما استنكر كافه الاتهامات التي تخص الشرف التي تسود الوسط الاعلامي من قبل الذباب الالكتروني. وجميعها روايات تبعث للتقزز. الخليجيون معروفون بالمحافظه على الدين والشرف بدليل عدم تخلي المراه عن العباءه والحجاب مع غناءهم الفاحش. ونساء الاردن وفلسطين هن الاكثر شرفا بين نساء العالم بسبب تدقيق العائلات الشاميه على الشرف واعتباره قضيه حياه او موت بالنسبه للفتاه. لذا اي مناكفات تخص الشرف هي حرب خاسره لانه ببساطه منافي لعادات وتقاليد الخليج والاردن فيما يخص النساء.
[email protected].