حققت زينة ابنة الأسير المقدسي مجد بربر التي تركها والدها رضيعة بعمر أسبوعين عند اعتقاله، نجاحا كبيرا بامتحان الثانوية العامة، بمعدل 83.
وكان مجد قد اعتقل بتاريخ 30/3/2001، وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن مدة 20 عاما.
وتقول زينة، "كنت أتمنى أن أجد أبي بجانبي في هذه الفرحة، فقد درست كثيرا من أجل أن أحقق النجاح الذي طلبه مني، فأنا أراه منذ سنوات طويلة من خلف الزجاج ولم أتمكن من الجلوس في حضنه سوى مرة واحدة طوال تلك السنين".
وأهدت هذا "النجاح المنقوص" لوالدها الذي "لو كان بيننا لكان نجاحي كاملا، وقد قمت بالدراسة بجد واجتهاد لإدخال الفرحة لصدره داخل السجون عندما يعلم أن ابنته نجحت وتفوقت في الثانوية العامة".
ورغم دخول والدها عامه الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما زالت تحلم بتحرره قبل أن يكمل سنوات محكوميته العشرين، فهاجس الحرية لا يفارقها حتى وإن كانت المؤشرات الواقعية لا تبشر بإفراج قريب عنه.
وقالت فاطمة زوجة الأسير ووالدة زينة، "إننا مثل عائلة كل أسير في النجاح والفرح نعيش غصة كبيرة، لأن مجد لم يشارك زينة في شيء لليوم رغم مرور 18 عاما، وقد دخلت زينة بتحدي للنجاح والحصول على معدل مرتفع ليفرح والدها".
وأضافت بربر، أن "الفرحة منقوصة بفعل غياب الوالد، كذلك نجح شقيقها قبل عامين في الثانوية العامة بتفوق ولم يرى والده ولم يعش معه أيضا هذه اللحظة، فنحن سعيدون بالنجاح ولكن لسنا سعيدين بغياب والدنا، ونأمل أن يلم شملنا قريبا".
ولا تمر ذكرى اعتقال بربر في ذهن ابنته مرور الكرام، خاصة وأنه اختطف في ذكرى يوم الأرض، الثلاثين من آذار 2001، ولم يكن مضى على ولادة ابنتهما زينة سوى 15 يوما.