وزير القدس: نتوقع الأسوأ من إسرائيل بعد إنتهاء مهلتها بشأن هدم بنايات سكنية بصور باهر

قال زير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، اليوم الخميس، إن الجانب الفلسطيني يتوقع الأسوأ من إسرائيل بعد إنتهاء مهلتها بشأن هدم بنايات سكنية في حي ؤ جنوب شرق مدينة القدس.

واتهم الهدمي في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إسرائيل بالمضي قدما في "سياساتها بمحاربة الوجود الفلسطيني في القدس والتغيير الديمغرافي فيها باعتبارها دولة فوق القانون والأعراف الدولية".

وأشار الهدمي إلى أن الجانب الفلسطيني يعمل بشكل متواز على كافة الأصعدة القانونية والدولية لوقف المخطط الإسرائيلي لتهجير العائلات الفلسطينية في حي صور باهر وكافة الإجراءات في مختلف المناطق في المدينة المقدسة.

وأكد أهمية زيارة قناصل دول العالم لدى السلطة الفلسطينية على مدار الأيام الماضية إلى المكان المستهدف لأنها "تفضح وتعري الرواية الإسرائيلية الاحتلالية في المدينة المقدسة ويكشف الإدعاءات بأن جدار الفصل لدوافع أمنية".

واعتبر الهدمي، أن "القضية لن تمر مرور الكرام وستصعد إلى كافة المحافل الدولية والأممية، لافتا إلى وجود تواصل من قبل الحكومة الفلسطينية مع أهالي سكان المنطقة لتوفير كافة سبل الدعم".

وانتهت اليوم مهلة السلطات الإسرائيلية الممنوحة لأهالي البنايات لهدمها ذاتيا أو ستقوم هي بتنفيذه في أي لحظة علما أنها تقع في مناطق (أ) التي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

في هذا السياق، ذكرت مصادر فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي وادي الحمص في قرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس لأخذ القياسات للمرة الثانية للمباني السكنية المهددة بالهدم.

وقال رئيس لجنة أهالي الحي حمادة حمادة في تصريح للصحفيين، إن القوات الإسرائيلية وطواقم بلدية القدس الإسرائيلية أخذت قياسات هندسية للمباني المستهدفة برفقة مقاولين إسرائيليين تمهيدا لعملية الهدم، لافتا إلى أن عملية هدم البنايات قد تتم في أي لحظة.

وأشار حمادة، إلى أن الحراك الشعبي في القدس لن يتوقف عبر التظاهرات والاعتصامات وإقامة صلاة الجمعة يوم غد في المنطقة المستهدفة.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام أن السلطات الإسرائيلية أكدت أنها بصدد تنفيذ أوامر هدم في المنطقة بدعوى "الحفاظ على حرية حركة الجيش في المنطقة المجاورة للجدار الفاصل" ولإقامة المباني المستهدفة من دون ترخيص.

ودعا بيان مشترك صادر عن المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك ومديرة عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية غوين لويس، ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطيني جيمس هينان، الليلة الماضية، إسرائيل إلى وقف خطط هدم البنايات السكنية.

وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إننا "نتابع المستجدّات التي تشهدها منطقة صور باهر عن كثب حيث يواجه 17 فلسطينيًا خطر التهجير، ويواجه أكثر من 350 آخرين خطر فقدان ممتلكاتهم بسبب نيّة السلطات الإسرائيلية هدم 10 بنايات، تضم نحو 70 شقة، بحُكم قُربها من الجدار المقام في الضفة الغربية".

وأضاف أن "القوات الإسرائيلية أرسلت قبل شهر إلى سكان هذه البنايات (إخطارًا بنيّة الهدم)، بعد أن استنفدوا جميع سُبل الانتصاف القانونية وينقضي هذا الإخطار اليوم الخميس".

وأشار إلى أن "عمليات الهدم والإخلاء القسري تشكّل جانبا من الضغوط المتعدّدة التي تولّد خطر الترحيل القسري الذي يطال عددا كبيرا من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقد لحق الضرر بسكان القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها على وجه الخصوص، حيث شهدت عمليات الهدم فيها زيادة هائلة خلال العام 2019."

وأوضح البيان أن "تسعة من الفلسطينيين السبعة عشر المعرَّضين لخطر التهجير الآن لاجئون، من بينهم زوجان مُسِنّان وخمسة أطفال"، لافتا إلى أن "التهجير يمثل للعديد من اللاجئين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ذاكرة حية وخطرا وشيكا في آن واحد وبالنسبة للفئات الأكثر ضعفا بصفة خاصة، يبعث على الصدمة وتترتّب عليه عواقب دائمة".

ودعا البيان "إسرائيل إلى وقف الخطط التي ترمي إلى هدم هذه المباني وغيرها وتنفيذ سياسات تخطيط عادلة تمكّن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من الوفاء باحتياجاتهم السكنية والتنموية، بما يتماشى مع الالتزامات المترتبة عليها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -