مناشدا الرئيس بتحقيق حلمه بدراسة الطب: جريح من عدوان ٢٠١٤ يتفوق ويحصل على 93.4%

تمكن الشاب الجريح ضياء أسامة محمود الكرنز ،من مخيم البريج ، وسط قطاع غزة من النجاح في امتحانات الإنجاز "الثانوية العامة " والحصول على معدل عال.

الشاب الكرنز، الذي ما زال يعاني من آثار الإصابة التي تعرض إليها في عدوان ٢٠١٤ ، لم تفقده العزيمة والإصرار على ممارسة حياته الطبيعية ومواصلة تعليمه ، حيث تمكن من النجاح والتفوق بالامتحانات، والحصول على معدل ٩٣،٤%.

الطالب الكرنز أصيب بجراح خطيرة نتيجة استهداف قوات الإحتلال للمنطقة التي يسكن بها ،على شارع حرم سكة الحديد بالمخيم، بقذيفة مدفعية بصورة مباشرة بتاريخ ٢٨/٧/٢٠١٤ عندما كان يجلس خارج منزله حيث أدت إلى تطاير الشظايا واستقرارها في أنحاء جسمه.

وخضع الطالب الكرنز لعملية استكشافية في البطن إثر نزيف داخلي وتم استئصال جزء من الكبد وتم السيطرة على النزيف، ومن تم تحويله الى تركيا حيث تمت إزالة الشظايا في الركبة اليمنى وما زال يوجد شظايا في الكلى وفي ريش الصدر وما زالت تسبب له الآلآم المتكررة من حين إلى آخر ولا يمكن إزالتها لأنها تؤثر على حياته.

الطالب الكرنز رغم تلك المعاناة والآلام اجتهد ودرس وسهر الليالي ونتج عن ذلك تفوقه في توجيهي الفرع العلمي وحصوله على معدل 93.4%

أسرة الشاب الكرنز التي عانت الامرين في علاج ابنها وتوفير اجواء دراسية مناسبة له احتفلت بنجاحه وتفوقه على طريقتها الخاصة وقدمت الحلوى للمهنئين.

يقول والده الاسير المحرر ، اسامة الكرنز وعلامات الفرحة بادية على وجه" الحمد لله على نجاح وتفوق ابني ، معربا عن سعادته وفرحته بهذه النتيجة ".

ويستكمل الوالد الذي أصيب هو الآخر من قبل جنود الاحتلال في الانتفاضة الاولى وهو يحتضن نجله قائلا :" ضياء أصيب في عام 2014، من قبل الاحتلال الاسرائيلي وكان يعاني من وضع صحي صعب للغاية؛ لكن تم اجراء عملية جراحية له بالركبة، في المستشفيات التركية".

وأضاف أن "الأطباء لم يتمكنوا من اجراء عملية اخرى في الكلى بسبب وجود خطورة على حياته، و خوفا من فقدانه حياته".

ويكمل أن "إبنه عاد إلى غزة، بعد إجراء العملية، واستمر في تناول العلاج اللازم، و المتابعة مع وجود بعض المضاعفات الصحية التي يعاني منها حتى اللحظة ."

وتابع والده أن" ضياء اصيب ببعض المضاعفات خلال تقديمه لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، نتيجة عدم قدرتي على تلبية كافة احتياجاته الغذائية والعلاجية بسبب الوضع المالي الصعب باعتباري موظف سلطة على بند التقاعد المالي، وعدم الموافقة على صرف راتب جريح له لتلبية بعض احتياجاته."

وأوضح انه " كان غير قادر حتى على اعطائه بعض الدروس الخصوصية اللازمة، كونه في الفرع العلمي وصعوبة المواد الدراسية".

واعتبر والد الطالب المتفوق ضياء أن حصول إبنه على معدل 93.4% يعد انجازا كبيرا في ظل الوضع الصحي الذي يعانيه، والرقابة الصحية اللازمة له.

ويطمح الطالب الكرنز دراسة الطب البشري، ولكن المعدل التراكمي لا يسمح له وكذلك عدم قدرته حتى على دفع الرسوم الموازية في جامعات الوطن وأيضا بسبب وضعه الصحي الذي لا يسمح بسفره من تحقيق حلمه

والد الطالب الكرنز يناشد الرئيس محمود عباس والجهات المسؤولة التدخل من اجل امكانية دراسة نجله الطب البشري في جامعات قطاع غزة بشكل استثنائي باعتباره جريح ويحتاج إلى رقابة دائمة، تغطية التكاليف اللازمة.

وبدوره أهدى الطالب الكرنز نجاحه للشعب الفلسطيني ولأسرته التي" تحملتني في كل صغيرة وكبيرة ووفرت لي أجواء الدراسة واحتياجاتي من الدواء والطعام ولكل من يحبه اضافة الى مديرية المنطقة الوسطى في قطاع غزة ولمدرسيه".

وأكد أنه" لولا الاصابة التي تعرض لها لكان من العشرة الاوائل على القطاع ولكن الحمد لله على هذه النتيجة".

وقال" طموحي أن أدرس الطب ولكن معدلي ووضع اسرتي الاقتصادي لا يسمح بذلك لهذا أناشد السيد الرئيس ان يحقق حلمي وامنيتي بدراسة الطب .وختم بعبارة :"اجتهدت ونجحت ولكل مجتهد نصيب".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -