عاتَبَها قبل رحيلِها بدقائقٍ
نظرَ إليها وقال: لماذا ترحلين؟
أيهون عليكِ ترْكي هنا بلا دفئكِ
لكنْ اعلمي بأنّني سأحزنُ لرحيلكِ
يا لهذا القرار المجنون الذي اتخذتِه دون تفكيرٍ
كان يعاتبُها على رحيلِها ودمعاتها تسيلُ على خدّيها
دنا منها قبل أن يبحرَ المركبُ ومسحَ دموعها
كانتْ تنظر إليه بحُزْنٍ شديد..
فعتابُه لها لم يقنعها للرّجوع عن قرارِ رحيلها
فودّعها بحرارةٍ وقال: اعلمي بأنني سأظلّ وفيّا لكِ
نظرتْ نظرةً أخيرة إليه وبكتْ بحرقةٍ
لوّحت له بيدها من على ظهرِ المركب
بكى لرحيلِها وعادَ إلى منزلِه حزيناً..
عطا الله شاهين