تقدّمت أحزاب وشخصيات يمينية وصهيونية بعريضة احتجاج غاضبة إلى رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي ضد استضافة الكاتب الفلسطيني خالد بركات ووفد من " شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين " الذي التقى في يوم 10 تموز/ يوليو الجاري أنصار فلسطين وعضو البرلمان اليساري مانو بينيتا ( كتلة اليسار الموحد ) الذي دعا بركات إلى جلسة خاصة في البرلمان للحديث حول الحظر السياسي المفروض على الكاتب الفلسطيني في ألمانيا منذ 22 يونيو / حزيران الماضي.
وكان خالد بركات قد صرح في حديثه له داخل البرلمان " إن تاريخ أوروبا استعماري وعنصري ويدها مُلطخة بالدم الفلسطيني والعربي ودماء شعوب كثيرة في العالم وعلى شعوب أوروبا أن تستيقظ من سباتها وتنتصر للفلسطينيين وللعدالة وان ينتهي الإستعمار الاقتصادي وكل أشكاله في العالم ".
وأضاف بركات " أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء أو يوقف نضاله المستمر من أجل عودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر " .
وهاجم بركات وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية والوزير جلعاد أردان واصفاً إياه " بالعنصري " ومجرم الحرب " الذي يقمع الأسرى في السجون الإسرائيلية ويقف خلف عملية التحريض ضد الفلسطينيين وأنصارهم في ألمانيا"، مطالباً" بمقاطعة وعزل " اسرائيل" بشكل كامل ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني ".
واعتبر بركات أن " الهجوم العنصري ضد أنصار فلسطين في ألمانيا هدفه إسكات الصوت الفلسطيني المدافع عن حقوق شعبنا في فلسطين وحقوق اللاجئين والأسرى ومن يرفعوا صوتهم ضد الحروب وضد الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة ."
وقدّم أعضاء برلمانيون من خمسة أحزاب يمينية وعنصرية احتجاجاً لرئيس البرلمان ساسولي على زيارة بركات للبرلمان كما طالبوا بالتحقيق حول نشاط محمد الخطيب منسق شبكة صامدون في أوروبا.
ويأتي احتجاج " أنصار اسرائيل " إلى رئيس البرلمان الأوروبي تزامناً مع تصاعد حملة دولية وحقوقية طالبت برفع الحظر السياسي المفروض على بركات في ألمانيا