يعتبر الإنسان الرياضي والإعلامي الذي يحمل الرسالة الوطنية بمضامينها الإنسانية والأخلاقية والأدبية أهم أداة من أدوات الإنتاج وأهم عنصر في المنظومة الرياضية والإعلامية ، ويشكل الدعامة الحقيقة التي تستند عليها الحركة الرياضية الفلسطينية فهو مصدر الفكر والتطوير والتميز والإبداع ، وهذا الإنسان بالنسبة للوطن المفدى يمثل منجم الذهب والفضة, من هذا المنطلق تحرص القيادة الرياضية الفلسطينية على توظيف واستثمار الطاقات المبدعة وإتاحة فرصة التطوير والتأهيل العلمي والمهني لرفع مستوى الفكر والأداء والمنهج والأسلوب للكادر الرياضي والإعلامي الفلسطيني لمواكبة حالة التطور الهائلة التي يعيشها العالم من حولنا.
نحن في الوطن وفي الساحة الرياضية والاعلامية ندرك حجم وطبيعة التحديات والمنعرجات التي تواجه الحركة الرياضية والإعلامية وحجم الاستهداف لتقويض حالة المد الكبيرة والانجازات العظيمة التي تم انجازها على إيقاع قوة الإرادة والتصميم على عبور هذا المفترق التاريخي بشكيمة قوة وعزيمة لا تلين.
والمتتبع للمعارك الرياضية والنضالية التي خاضتها القيادة الرياضية على مدار المرحلة المنصرمة يعرف كم هي التحديات والمؤامرات التي تدبر في الكواليس والعلن لوقف عجلة الانجاز الوطني الرياضي الفلسطيني، بعد اختزال المسافات والتحليق في فضاء الانجازات التاريخية التي تطوق عنق الوطن والرياضة الفلسطينية.
اليوم نحن في مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي المؤقت وعلى مستوى الوطن والشتات نقدر عاليا الثقة الكبيرة التي منحنا إياه ربان السفينة وأركان المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية لقيادة دفة العمل والنشاط خلال المرحلة المصيرية والحاسمة من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي والاعلامي.
ولا يسعنا اليوم ومن قلب المعاناة والحصار والتحدي إلا أن نستذكر تاريخنا الوطني والرياضي والإعلامي المشبع بالإنجازات والقصص والروايات المشرفة وبالأخص تاريخنا النضالي والثوري الذي شكل أيقونة التحرر لكل شعوب الأرض المقهورة
إننا اليوم بمجلس إدارة الاتحاد الوطني الفلسطيني للإعلام الرياضي المؤقت نؤكد ومن قلب التحديات على ان الممارسة الحضارية للديمقراطية كانت ومنذ اللحظة الاولي غايتنا وهدفنا وسبيلنا لإعادة بناء منظومة إعلامية رياضية عصرية قادرة على مواكبة الحالة الإعلامية على المستوي العربي والاسيوي والدولي.
اليوم وبعد ما تحقق على الأرض من منجز وطني نعتبره بداية للتقويم الجديد لمسيرة الاعلام الرياضي ونقول نحن على العهد باقون ولأهدافنا الوطنية والرياضية والإعلامية حافظون، ومع مسيرة حركتنا الإعلامية والرياضية الفلسطينية الظافرة مستمرون، حيث نستمد جرعات العون والمدد من بيارق المجد التي صنعتها جحافل الأبطال في ساحات المنازلات والمشاركات ورسمت بالعرق والكفاح خارطة وحدود الوطن السليب.
بقلم/ أسامة فلفل