هدد عشرات السفراء الإسرائيليين في العالم بإغلاق ممثليتاهم، في اعقاب الازمة المالية الشديدة التي تعاني منها وزارة الخارجية الإسرائيلية. وتأتي الخطوة الغير مسبوقة على خلفية الازمة المالية المتفاقمة التي تعاني منها الوزارة منذ شهر كانون ثاني/يناير، ووقع على العريضة 83 سفيرا ورؤساء مكاتب تمثيلية.
في العريضة الموجهة الى نقابة العاملين ومنتشرة حاليا بين السفراء طالبت باغلاق الممثليات وقالت:"نحن بألم شديد، نقترح على نقابة العاملين ان تصدر اوامرها بإيقاف عمل الممثليات الديبلوماسية الإسرائيلية في العالم".
ووقع حتى الان على العريضة 20 سفيرا وقنصلا، بينهم سفراء إسرائيل في بولندا، وفرنسا والكاميرون وسنغافورة وسلوفاكيا، وتشيلي والنمسا وأوكرانيا، وكرواتيا، وغانا وهولندا، والقنصل العام في هونغ كونغ.
ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، اعترض السفراء الموقعون على العريضة "على تراجع مكانة وزارة الخارجية الإسرائيلية من خلال التقليصات الشديدة بميزانية الممثليات الإسرائيلية في العالم، والضرر الذي لحق بحقوق الممثلين الديبلوماسيين الاسرائيليين" وشددت على ان هذا الوضع يؤثر على أدائهم وعملهم.
وانتقدت العريضة الإدارة الحالية للحكومة بأنها تتسبب بتدمير النظام الديبلوماسي المهني لدولة إسرائيل، وقالت ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة الغير قادرة على إدارة علاقاتها بصورة منتظمة. وشددوا على انه لا يمكنهم تقديم تنازلات تتعلق بمكانة وزارة الخارجية والممثلين الديبلوماسيين.
وطالب الديبلوماسيون الإسرائيليون نقابة العاملين التدخل واجراء مفاوضات مع الحكومة، وفي الوقت نفسه طالبوا بتوقيف عمل الممثليات بشكل كامل دون استثناء. ومن الخدمات التي ستتوقف الممثليات عن تقديمها :خدمات قنصلية ومساعدة الإسرائيليين في الخارج، حملات سياسية في مختلف ساحات الأمم المتحدة المختلفة، تأشيرات عمل في إسرائيل، تصريحات لتصديرات امنية، تعزيز صفقات اقتصادية، مكافحة البرنامج النووي الإيراني، مكافحة حملة المقاطعة وتعزيز صورة إسرائيل في العالم.