حققت وزارة التربية والتعليم نجاهاً باهراً تَمثّل في انجاز امتحان الثانوية العامة لهذا العام بشكلٍ موحدٍ بين شطري الوطن، وهذا يُحسب لوزير التربية والتعليم أ.د مروان عورتاني الذي يتميز بالحس الوطني والانساني ، وللأسرة التربوية بالمحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية
وحديتي اليوم عن عاصفة الامتحانات في غزة التي نحتت ملامح النجاح ، فثمة رزمة من الأسرار تقف وراء الأعمال الناجحة، أولها الإدارة الناجحة للعاملين بالإدارة العامة للامتحانات وأخص بالذكر رجل تربى تاريخياً على تحمل المسئوليات التربوية الأستاذ جمال يوسف الذي خضرمته السنين، فهو من تشرّف بالعمل بجانب المرحوم أ. مروان شرف الذي رسّخ وحدة الامتحان؛ ورغم نقص الإمكانيات وكثرة النائبات التي أحلت بالوطن والموظفين ، إلا اننا لاحظنا كَكُتّاب اولاً وكتربويين ثانياً أنه يجوب محافظات الوطن الجنوبية لينحت عوامل النجاح مؤكداً ان العمل في الامتحانات هو عمل وطني بامتياز، لكنّ السر الأهم في عالم النجاح في سير الامتحانات وهو تحفيز الموظفين، وتشجيعهم وغرس بذور حب العمل ، فالتحفيز المستمر يدفع الموظف على العمل بجدّ وإخلاص فتزداد إنتاجياته وهذا ما يؤدي إلى تحقيق المزيد من الإنجاز والنجاح والتفاني..
نقاط لابد من الإشارة إليها بعد النجاح في معركة تحدي الحصار الظالم وانتصار المسيرة التربوية //
- الإدارة كانت المثال الأعلى عند الموظفين
ووجد المعلمين والعاملين اللباقة في التصرّف على نحو حسن ، ومتابعة سير العمل عن قرب ومن موقع العمل، فانعكس ذلك إيجابا وخلق اوجد معلمون ملتزمون وتحققت المصلحة الوطنية الجمعية.
- السعي الدؤوب على تنمية وتعميق الحس الوطنى والحس بالمسؤولية عند الموظفين :
تعاملت الادارة الحكيمة آنفة الذكر مع كافة العاملين كي يمارسوا أعمالهم بشكل جيد، بمنطق حس المسؤولية، بمنحهم بعض الصلاحيات، واشعارهم بالثقة والحب والمسؤولية ، فقدر جميعهم تلك الثقة وعملوا بجدية وبمسؤولية أكبر.
- لامسنا من الإدارة الناجحة وضع أنظمة مستقاه من خبرات واقعية تلائم احتياجات الموظفين المعنوية والنفسية ، وفنون التعامل وتفهم حاجاتهم مما حقق كسب رضا الموظفين وأمن الراحة والحماية لكل موظف، وشعر الموظف بأهميته عند مسؤوليه
فكان التفاني والدقة فى الإنجاز
- في الامتحانات كان تجديد الطاقة عند المعلمين / وكان ذلك من خلال سياسة الباب المفتوح ، والسماع لهموم المعلمين ومشكلاتهم ،
هؤلاء أناس يرغبون في مساعدة الأخرين. هؤلاء الناس يضيفون. إنهم يجعلون حياة من يعملون معهم أكثر بهجة ومتعة, إنهم الرافعون. انهم يضيفون القيمة؛ يهبون جزءا من أنفسهم عن قصد. لذا يصبحون أصدقاء لمن يعاملهم , فالصداقة عندهم جذورها لديهم أذن صاغية, وقلب متفهم, ويد مساعدة.
في هذا التوقيت هم المسافرون على الطريق الأعلى لأنهم يستخرجون أفضل ما في الأخرين من مدراء ومعلمين وعاملين.
وللحقيقة نقول ان هذا النموذج من الابداع والتميز لامسناه فى مديرية تعليم الوسطى بروحها الجمعية ، والعمل بروح الفريق ممثلة بمديرها أ هشام الحاج ، فانطلقت سفينتها لترسو على شاطئ المجد ..
بقلم/ ناصر اليافاوي