سدرة المنتهى

بقلم: شاكر فريد حسن

في رثاء أسد جبل النار ورمز المقاومة المناضل بسام الشكعة

فلسطين كفكفي دموعًا

على بسام منهمرات

القلب يقطر حزنًا وشجن

على رحيلك المباغت

في زمن الهزائم

والخيبات

كنت نبراسًا للشعبِ

في سفرِ الكفاح

والانتفاضات

وقفتَ في الميادين

والساحات

خطيبًا محرضًا

تبث الأمل في النفوس

بكل أمكنة الوطن وكافة

المخيمات

.......

حًرًّا أبيًّا عزيز النفس

نظيف اليدينِ

عشتَ حياتكَ

شجاعَا رئبالًا كالأسدِ

بمواقفكَ

وفيًا لقيم الإنسان

لمبادئ الثورة

بصدقِ وعزمِ

آثرتَ الكفاحَ

منذ أن كنت شابًا

طريًا

عظيمًا كُنْتَ في الدنيا

وفي رحيلكَ احدثتَ

زلزالًا

ودويًا كبيرًا

وما زلت اذكرك

يوم جئت إلى "مصمص"

شامخًا

مؤبنًا راشدًا

شهيدًا

وعصيًا على الكسرِ

حين طالتكَ يد الغدرِ

والجريمةِ

فنجوتَ من الموتِ

ونهضتَ بهاماتٍ

مرفوعة

كُنتَ رمز المقاومة

ولشرف الموقف عنوانًا

نقيًا

لم ترتضِ الذل والهوان

وكنت لشعبكِ صوتًا

جريئًا

رفضتَ الاستسلامَ

ووقفتَ ضد كل البدائل

من كامب ديفيد

وروابط القرى

وحتى اوسلو

وتمسكت بالثوابت

وحق العودة

لم تغمض لك عينٌ

تخشى ضياع الأرض

وتصفية القضيةِ

وما تبقى من فلسطينا

وها هي يا أبا نضال

جموع نابلس

وكل مدن الوطن

من اعالي الجليل

وحتى غزة والخليل

يودعونكَ

ويشيعونكَ

وأحرار العالم

وحرائر فلسطين

تبكي أسى ًعليكَ

وتسكبُ دمعًا غزيرًا

يا مَنْ كُنتَ ُربّان السفينةِ

وفنارًا في مرافئنا

بقلم/ شاكر فريد حسن