مئات آلاف المرضى المزمنين محرومين من تلقي جرعاتهم العلاجية

 معاناة السيدة “أم حسام” 69 عاما تتجدد على مدى العام من عدم تلقيها أدوية الضغط والسكري المزمنين وأدوية القلب والربو التي كانت تتواجد أحيانا في الصيدلية، فتتسلم نصف كمية العلاج التي وصفها لها الطبيب في مركز شهداء الرمال الصحي في مدينة غزة، أما هذه المرة فهي لم تجد أي نوع من الدواء في صيدلية المركز  وسيضطرها للبحث عنه في الصيدليات الخاصة مما يفاقم معاناتها بسبب ما تعانيه من سوء الحالة المعيشية.

من جهته، أكد مدير مركز شهداء الرمال الصحي د. عاهد سمور أن معاناة وزارة الصحة مع الأدوية وخاصة المزمنة هي أزمة شبه دائمة، وهي ليست فقط في نقصها وعدم توفرها، بل أن القائمة الأساسية للأدوية تحتاج إلى تحديث فهي لم تحدّث منذ العام 2013، وهي بحاجة لإدخال أصناف جديدة، منوها أن الأدوية الموجودة قديمة ولا تواكب الأدوية الحديثة وهي غير محبذة.حسب تقرير صدر عن وزاة الصحة بقطاع غزة

وأوضح د. سمور بأن العجز الذي نواجهه في مخازن الأدوية والصيدليات ينعكس على المريض نفسه، فالأدوية غير كافية نوعا وكما، مشيرا أن العلاج الذي يصرف للمرضى هو جزء من خطة علاجية توضع للمريض المزمن للسيطرة على المرض والتعايش معه، ومنع المضاعفات عن حالته المرضية، وأي تأخير أو معوقات على الخطة العلاجية يؤدي إلى نتائج عكسية وانتكاسات على المريض.

وقد أكدت وزارة الصحة بأن العجز الدوائي في أدوية الرعاية الأولية بلغ 69%، مما يهدد مجمل الخدمات المقدمة لمرضى (الضغط – والسكر والأزمة وسيولة الدم) إضافة إلى معاناة المرضى من الأطفال والأمهات من نقص شديد في المضادات الحيوية والمسكنات وأدوية الرعاية اليومية.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -