بحسب جريدة الاخبار اللبنانية وفي تقرير لها نشر قبل أيام تتحدث عن قرب انضمام حركة حماس الى ما أسمته تحالف دفاعي مشترك مع بقية الأطراف المعروفة بمحور المقاومة بالمنطقة !!!
المصادر تتحدث أن حركة حماس قد أبدت رغبتها في تعزيز علاقاتها مع جميع أطراف محور المقاومة !! وصولا الى اتفاق تحالف دفاعي مشترك !! تتمكن فيه الأطراف من مواجهة الاعتداءات بتنسيق جماعي !!
ما جاء بجريدة الأخبار اللبنانية ومدى صحته من عدمه يبقي على العديد من التحليلات والتساؤلات الخاصة بأطراف هذا التحالف... ومن الجانب الاخر سيبقى في دائرة الاهتمام للكتاب والمحللين ومدى متابعتهم للأحداث وتعاطيهم مع مثل هذه التقارير والاخبار في ظل عدم نفيها وتأييدها .
وحتى تبقى مادة الاعلام المنشور قيد التحليل وابداء الرأي وحق الرأي العام في معرفة حيثيات وابعاد مثل هذا الخبر والذي لا يعتبر جديدا بأجزاء كبيرة منه حول ما يسمى بمحور المقاومة والذي يعد تكرارا لعناوين سبق الاستماع اليها ... ولخطابات وشعارات سبق تسجيلها وتحليلها والذي لم يتحرك امام أي عدوان مستمر وقائم في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق !!
من يريد ان يشكل محور مقاومة وممانعة وما يجري الحديث عنه حول تحالف دفاعي مشترك !! لا يكون بالتاكيد عبر الاعلام والتقارير الاخبارية لكنه سيكون بالتأكيد عبر الميدان !! ... حتى لا يفقد مثل هذا الخبر بريقه وفاعليته وحضوره لدى الرأي العام ... حيث لم يتعاطى الكثيرين مع مثل هذا الخبر من قريب او بعيد .
توقيت الاعلان عبر الاعلام اذا ما كان صحيحا فانه يتحدث عن حالة اصطفاف قائم ... لفعل غير منظم ومنسق !!
ما تتحدث به كافة الأطراف في هذا المحور دون فعل ملموس او طلقة رصاصة واحدة في حالة الاعتداء على أي طرف !! بمعنى وبوضوح وبصراحة بحالة الاعتداء على حزب الله اللبناني لا تقوم ايران بضرب اسرائيل ... !!! وعندما يتم الاعتداء على حماس و الجهاد الاسلامي لا يقوم حزب الله بضرب اسرائيل !! وعندما تقوم الطائرات الاسرائيلية بالاعتداء على الأراضي السورية لا يتحرك محور المقاومة للرد ..!!
أي ان الحديث عن مثل هذا المحور مجرد تسمية دون مضمون ودون تنسيق مخطط ... ودون فعل ملموس وجامع .
كل طرف من اطراف هذا المحور المعلن عنه له سياساته... وحساباته ... واولوياته
حزب الله اللبناني لا يستطيع الخروج عن اطار الواقع اللبناني وتشكيلاته الداخلية ... وتفاهماته الحزبية داخل البرلمان والحكومة وحتى العلاقة مع رئاسة الجمهورية .
وايران لا تستطيع ان تأخذ بنفسها لمواجهة مفتوحة في ظل حصارها وحالتها الداخلية على المستوى الأمني والاقتصادي ... وما يحيط بايران نتيجة سياساتها المعادية لدول الجوار العربي وتهديداتها المستمرة للملاحة والسفن .
أي ان ايران بكل قوتها لا تستطيع أن تلملم اوراقها وتواجه التحديات التي امامها بالمنطقة ومجمل علاقتها بالمجتمع الدولي .
أما عن حركة حماس والجهاد الاسلامي اذا ما كانوا بمحور الممانعة والمقاومة في ظل تحالف خارجي... فالمسألة تخرج عن النطاق الفلسطيني الى اطار أوسع وأشمل قد يوفر عوامل الضعف الاضافي... وليس عوامل القوة... التي يمكن ان يتوقعها البعض .
حركتي حماس والجهاد الاسلامي قوتهم بفلسطينيتهم ... والجماهير المؤيدة لهم ... كما ان قوتهم بأهدافهم التحرريه لأرضهم وشعبهم وليس لشعارات خارج الحدود والجغرافية الفلسطينية .
قد ترى حماس والجهاد أن بعلاقتهم مع ايران قد يوفر لهم عوامل قوة اضافية وهذا صحيح بتوقيت ماضي ... وليس بحاضر ومستقبل... وفي هذا كلام وشرح طويل حيث أن التحرك ... والتصريحات يجب ان توضع بميزان من ذهب وبحسب مصلحة الوطن والقضية ... وان لا يتم بيع أي خطاب او تصريح لصالح دولة هنا او هناك... كل ما تريد ان تزيد من اوراقها التي يمكن ان تلعب بها على طاولة أي حوار مع امريكا اوغيرها ... وهذا من استخلاصات التجربة .
الكاتب/وفيق زنداح