شارك وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستاينتس، اليوم الخميس، في منتدى الغاز الطبيعي في الاسكندرية، حيث اجتمع وزراء الطاقة في المنطقة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتأمل مصر بالاستفادة من موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وبنيتها التحتية المطورة بشكل جيد لتصبح مركزا رئيسيا لتجارة وتوزيع الغاز في المنطقة وخارجها.

وحققت مصر سلسلة من الاكتشافات الكبرى في السنوات الأخيرة، ومن بينها حقل ظُهر أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط، لكنها تحتاج أيضا إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد سريعا.

وخلال المنتدى، عقد شتاينتس ونظيره المصري المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعا ناقشوا فيه مبادرات مشتركة للتعاون الثنائي مع استكمال تدفق الغاز من إسرائيل إلى مصر.

ومن بين أمور أخرى، ناقشوا كذلك إمكانية وضع خطوط أنابيب إضافية للغاز الطبيعي بين البلدين، والتعاون في تصدير الغاز إلى الشرق الأقصى والخطوات أخرى لتعزيز المنتدى الإقليمي، الذي بدأه وزيرا الطاقة في مصر وإسرائيل.حسب تقارير عبرية

كما عقد الوزير شتاينتس اجتماعات مع وزراء طاقة اليونان وقبرص. كذلك عقد وزراء الطاقة في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعا ثلاثيا وجولة مشتركة للأهرامات.

وانطلق، اليوم الخميس، منتدى غاز شرق المتوسط بمشاركة سبع دول هي "مصر، الأردن، قبرص، اليونان، الولايات المتحدة، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية"، ويمثل وزراء البترول والطاقة كل دولة من الدول المشاركة في المنتدى.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستاينتس في كانون الثاني/يناير إن إسرائيل ستبدأ تصدير الغاز إلى مصر، في خطوة رئيسية ضمن خطط إسرائيل الرامية لبيع إنتاجها المتزايد من الغاز في الخارج وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية.

واكتشفت إسرائيل كميات هائلة من الغاز منذ أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة، ووقعت صفقات لتصديره إلى مصر والأردن. ومن المتوقع أن يزيد إنتاجها، الذي يبلغ حاليا نحو 10.5 مليار متر مكعب، إلى أكثر من مثليه في 2020، ليرتفع إلى 27 مليار متر مكعب في 2021.

وتأتي صادرات الغاز من إسرائيل إلى مصر بموجب اتفاق تاريخي لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار أُعلن عنه في شباط/فبراير 2018. وفي أيلول/سبتمبر، اشترت شركات إسرائيلية ومصرية حصة نسبتها 39 بالمئة في خط أنابيب شرق المتوسط، لتمهد الطريق أمام بدء تنفيذ الصفقة.