اكد نافذ غنيم نائب الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بان قرار اللجنة التنفيذية للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني م.ت.ف، والقاضي "بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الاسرائيلي"، قد شرع الابواب واسعا لرفع مستوى الكفاح والصدام مع الاحتلال على المستويات كافة، مؤكدا على ان "اهمية هذا القرار المستند لقرارات المجلسين الوطني والمركزي تكمن في اعادته موضعة العلاقة بيننا وبين الاسرائيليين الى مكانها الطبيعي والصحيح، باعتبارها علاقة صراع بين احتلال فاشي عنصري، وبين شعب محتل يعاني اضطهاده وظلمه على جميع المستويات".

مضيفا بان هذا من شانه احداث "نبضة مهمة في الوعي العالمي بحقيقة هذا الصراع وطبيعته، وبان كل ما تكرس او يجرى الحديث عنه من اتفاقيات سلام هي مجرد وهم لا يمكن البناء عليه ."

واشار غنيم الى اهمية ما تضمنه قرار التنفيذية من تشكيل لجنة لوضع الاليات لتنفيذ القرار، مؤكدا على ان هذا هو الجانب الاهم كون هذا التنفيذ يحتاح لعملية نضالية ليست بالهينة، وبان ذلك من شانه تعزيز الثقة الشعبية بمثل هذا التوجه وتعبيراته .

وعن دور القوى السياسية والشعبية قال غنيم " القرار فتح المجال لابداع ومبادرة الجميع لتفعيل اشكال التصدي الشعبي للاحتلال عبر الادوات والوسائل الممكنة والمتاحة والمتوافق عليها، ومطلوب من الجميع دعم هذا القرار، والانخراط في ترجمته كل في موقعه وحسب امكانياته، حيث ان القرار قد اعطى الضوء الاخضر للمواجهة والتصعيد، ويجب ان يجد ذلك صداه لدى حكومة الامر الواقع في غزة، سواء كان ذلك من حيث اعادة النظر فيما اصطلح على تسميته "بالتفاهمات" لاجل تحقيق قضايا معيشية، او بشان الاستعداد العملي والجاد للذهاب الفوري لتطبيق اتفاقيات المصالحة ٢٠١١، ٢٠١٧ "".

وشدد غنيم على اهمية ان يتخذ المستوى الرسمي خطوات عملية محسوبة التاثير، وفي ذات الوقت قابلة للتنفيذ بعيدا عن اي شطط او مغامرة .