ثمنت الجبهة العربية الفلسطينية قرار القيادة الفلسطينية الذي اعلنه الرئيس محمود عباس (ابو مازن) بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال باعتباره اعادة لتصويب العلاقة مع الاحتلال بانها علاقة شعب تحت الاحتلال مع قوة احتلال.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم الجبهة "ان الشعب الفلسطيني وقيادته اوفوا بكافة التزاماتهم في الاتفاقيات الموقعة بينما الاحتلال لم يفي باي من التزاماته وواصل عدوانه وانتهاكاته ضد كل ما هو فلسطيني ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة وقواعد القانون الدولي، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يعبر عن عجزه الواضح في ممارسة اي ضغط على دولة الاحتلال."
واضافت الجبهة ان "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج عدوانه المتواصل ضد شعبنا الذي لن يقف مكتوف الايدي امام ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات وسيقاومها بكل ما اوتي من قوة مستندا الى حقه الثابت والمشروع في مقاومة الاحتلال بكافة السبل المتاحة الذي نصت عليه واقرته كافة القرارات والمواثيق الدولية."
وتابعت الجبهة ان" الشعب الفلسطيني ملتف حول قيادته في مواجهة الاحتلال الجاهل الذي اثبت انه لا يعي دروس التاريخ بان الشعب الفلسطيني لا تكسر ارادته وانه سيواصل صموده وثباته وسيتصدى بكل السبل للاحتلال واجراءاته ولن تكسر ارادته مهما بلغ بطش الاحتلال وانه لقادر على انتزاع حقوقه الثابتة والمشروعة مهما كلف الامر من تضحيات ومهما طال الامد او قصر."
واهابت الجبهة "بجماهير شعبنا الى الانتفاض بوجه الاحتلال والالتحام معه في كافة مناطق التماس للتأكيد على ان الشعب الفلسطيني لن يفرط بحق من حقوقه وانه اقوى واصلب واعند مما يتخيل الاحتلال ومن خلفه ادارة الرئيس الامريكي ترامب وانه الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيته الوطنية وهو اتخذ قراره الواضح بان فلسطين ليست للبيع وان مؤامرة القرن مصيرها كغيرها من المؤامرات سيكون مصيرها الفشل امام ارادة الشعب الفلسطيني."
وقالت الجبهة ان "حجم التحديات المفروضة على شعبنا تتطلب توحيد كافة الجهود الوطنية لمواجهتها مؤكدة ان لا مبرر لاستمرار الانقسام الذي يجب ان ينتهي فورا فالمسألة لم تعد تحقيق مكسب هنا او هناك لهذا الطرف او ذاك وان يكون الجميع على قدر المسؤولية التاريخية التي تفرضها المواجهة مع الاحتلال في هذه المرحلة.